كشفت إحصائية صدرت أمس عن إنفاق أكثر من 129 مليون ريال في مكةالمكرمة لشراء مواشي الهدي والأضاحي، وتوقعت الإحصائية الصادرة من أحد المراكز البحثية غير الرسمية في العاصمة المقدسة تضاعف الرقم مع مغيب شمس آخر أيام التشريق. وعلى خط مواز، كشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ل «الحياة» عن ترسية مشروع إنشاء مصنعين يختص أولهما بتصنيع الكبسولات الطبية، في حين يصنع الآخر منتجات الجيلاتين الطبيعي، على شركة صينية ستنتهي من تشييدهما خلال الأشهر القليلة القادمة، بعد أن خصصت لهما موازنة مالية قدرها 60 مليون ريال.وقال «لعبت عوامل مثل الانخفاض الطفيف الذي طاول أعداد الحجاج في هذا العام، وتزامن يوم عيد الأضحى المبارك مع يوم الجمعة دوراً حيوياً في تخفيف الضغط على العاملين في المشروع، إلا أننا نتوقع أن يستمر الإقبال طوال الأيام القادمة». ولمح إلى أن القائمين على المشروع جندوا قرابة 40 ألف عامل في موسم هذا العام، تختلف مهامهم بين التأكد من سلامة الأضاحي، وذبحها، وتسليمها إلى الحجاج، فضلاً عن مهام إدارية وطبية عديدة. وكشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن مشروع المملكة العربية السعودية للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي يعتزم تخصيص ثلاثة أيام لتوزيع اللحوم على فقراء الحرم، قبل أن يتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية لتوزيعها على الفقراء في مختلف مناطق ومدن السعودية، على أن يتم إرسال بقية الذبائح إلى فقراء المسلمين في أكثر من 27 دولة. إلى ذلك، ازدحم الآلاف من ضيوف الرحمن في المجازر الحديثة والقديمة التي شرعت أبوابها منذ ساعات الصباح الأولى، إذ نحروا قرابة 200 ألف رأس من الأغنام. كما حرص أهالي مكةالمكرمة على التضحية بنحو 100 ألف رأس من المواشي.