قتل أكثر من عشرة عراقيين، وأصيب عشرات آخرون، في اشتباكات متفرقة في البصرة وميسان بين العشائر، بسبب خلافات شخصية لم تتمكن الحكومة من حلها خلال الأشهر الماضية. وقال مصدر في قيادة الشرطة في محافظة ميسان ل «الحياة» أن «خلافاً نشب، بين عشيرتي الفرطوس والبو علي، في منطقة العدل، أدى إلى وقوع أكثر من 10 قتلى وأكثر من 30 جريحاً بينهم نساء ومواطنون عزل، كانوا داخل منازلهم». وأكد عضو مجلس المحافظة عدنان الغنامي أن «وجهاء المحافظة بدأوا التحرك لإنهاء الخلاف» . وفي البصرة تجدد النزاع بين عشيرتي الحمادنة والبطوط، في منطقة الكرمة الواقعة شمال المحافظة، بسبب انتهاء الهدنة بين العشيرتين، واستخدم الطرفان مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى قتل 4 أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين، فضلاً عن قطع طريق البصرة - القرنة. وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي ل «الحياة « أن «الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية أسفرت عن اعتقال 22 شخصاً من أبناء العشائر المتنازعة، فضلاً عن مصادرة عدد من الأسلحة والسيارات، كما أن قوات الجيش والشرطة ما زالت تطوق منطقة الكرمة وتشن عمليات تفتيش للبحث عن المطلوبين». وتابع أن «المحافظة لن تطلق المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم أمس، كما أن الأجهزة الأمنية والدوائر المختصة ستحاسبهم بسبب تجدد النزاع بين عشيرتي الحمادنة والبطوط» . وكانت محافظة البصرة قد نفذت الشهر الماضي حملة لنزع السلاح في المناطق التي شهدت اضطرابات واشتباكات مسلحة بين العشائر، ولاقت هذه الحملة انتقادات واسعة في اختيار المناطق البعيدة من الاضطراب وعدم دخول الأجهزة الأمنية إلى المناطق الخطرة المعروفة بتكتلها العشائري.