استدعت المحكمة الخاصة بعلماء الدين في إيران، علي يونسي، وهو مساعد الرئيس حسن روحاني لشؤون القوميات والأقليات الدينية، للتحقيق معه في شأن تصريحاته عن «إمبراطورية» إيرانية عاصمتها بغداد. وكان 104 نواب وقّعوا على مذكرة موجهة الى روحاني، تطالبه بعزل يونسي «بسبب مواقفه غير الحكيمة والمهددة للأمن القومي الإيراني». في السياق ذاته، ندد علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، ب «التصريحات اللامسؤولة لبعضهم في شأن دول المنطقة»، مشيراً الى «استغلالها من وسائل إعلام». وأضاف أن «نظرة الثورة (الإيرانية) في السياسة الخارجية لا تستند إلى أسس قومية ولا عشائرية، أو الترويج لأفكار مرتبطة بها، بل يستند فكر الثورة إلى أن العالم الإسلامي برمته، هو كيان واحد يعود إلى الأمة الإسلامية كلّها، وأن جميع المسلمين يرتبطون بعلاقات أخوية، ولا تمييز عرقياً في ما بينهم، وأن الجميع يتمتعون بالحقوق ذاتها». ولفت إلى أن «النظرة العقيدية لا تعني التدخل في شؤون البلدان الأخرى، أو عدم الاعتراف بوحدة أراضيها، لا سيّما الدول الصديقة والشقيقة»، معتبراً أن «كل الجهود والمساعدات التي قدّمتها إيران في مكافحة الإرهاب، وخدماتها الاستشارية، فُسِّرت في إطار أهداف ونيات سيئة». وشدد على «مواقف إيرانية مبدئية» تتمسك ب «احترام سيادة كل البلدان وصون وحدتها ومكافحة التطرف والإرهاب». إلى ذلك، أعلن مسؤول في وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) «إحباط هجوم إلكتروني استهدفها». واعتبر أن «وقف الموقع الإلكتروني لإرنا عن الخدمة وإحداث أعطال في أجهزتها الأمنية، شكّل أهم أهداف الهجوم»، لافتاً إلى «أشخاص يريدون ألا تقدّم الوكالة معلومات دقيقة وصحيحة ووضعها في متناول المتلقين خارج إيران». وأشار إلى أن الهجوم مصدره خارج إيران، معلناً «التعرّف إلى منفذيه وانتزاع إمكان متابعته، بالتعاون مع مراجع معنية».