لا شكّ في أنّ الظروف الراهنة التي يعيشها العالم العربي تولّد حاجة ماسّة إلى إعادة إحياء قيم أخلاقية وفنية وإبداعية وجمالية تكون أشبه بصرخة مدوية في وجه ثقافة العنف والإرهاب والتعصّب. وفي هذا السياق، يخرج «اليوم العربي للشعر» كفعل تحدّ ضدّ مشاهد الدم والجهل التي تسود مجتمعاتنا. من هنا، فإنّ الاحتفال بالدورة الأولى والتاسيسية من «اليوم العربي للشعر (من تنظيم وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»)، هو مناسبة للاحتفاء بالكلمة الهادفة وفرصة لتفعيل دور الشعر في الحياة اليومية للناس، وتأكيد أهميته كفعل ثورة ومقاومة وصمود في مواجهة القوى الظلامية. يشتمل برنامج الاحتفال الممتدّ على مدار يومي 21 و22 آذار (مارس)، والذي يفتتحه وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي، على عروض فنية موسيقيه للفنانة التونسية نبيهه كراولي تتضمن مجموعة من القصائد المغناة لنخبة من الشعراء العرب مثل أحمد شوقي، بشارة الخوري، محمود درويش، عبدالله الفيصل، نزار قباني، سعاد الصباح، أبو القاسم الشابي، وعروض لفرقة الموسيقى العربية للتراث التابعة لدار الأوبرا المصرية. ويتضمن البرنامج ندوة نقدية يستضيفها المجلس الأعلى المصري للثقافة تحت عنوان «أي دور للشاعر العربي اليوم؟»، وأمسية شعرية يشارك فيها شعراء مصريون وعرب. وفي السياق نفسه ينظم بيت السناري في القاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية (19 الجاري) يوماً مفتوحاً عنوانه «احتفالية اليوم العالمي للشعر». ويشارك في تنظيم الحدث سفارة البحرين، والمعهد الثقافي الإيطالي، وسفارة البرتغال، وسفارة بولندا، والمركز الثقافي الهنغاري، ومعهد ثرفانتس... ويشارك الشعراء: عباس أحمد شعبان، راوية عبدالله عزيم (البحرين)، حسن طلب، عماد غزالي، شريف الشافعي (مصر)، إيلينا ميديل نابارو (إسبانيا)، تيزيانو سكارب (هنغاريا)، صوفيا كيميني (إيطاليا)، رادوسلاف كوبيرسك (هولندا)، وتقرأ قصائد للشاعر البرتغالي الراحل فرناندو بيسوا.