يجتمع وزراء خارجية كوريا الجنوبيةواليابانوالصين، الشهر الجاري، لإجراء أول محادثات بينهم منذ قرابة ثلاث سنوات، في محاولة لإنهاء توترات في شأن ماضي اليابان أثناء الحرب، ومناقشة عقد قمة ثلاثية. وذكرت وسائل إعلام يابانية، أنه من المرجح أن يجتمع وزراء الخارجية في سيول يومي 21 و22 آذار (مارس) الجاري، فيما قالت كوريا الجنوبية إن اجتماع الوزراء مقرر هذا الشهر، من دون أن تحدد موعداً. وقال نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية لي : «إذا انعقد الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية قريباً، فإن ذلك سيتيح أمامنا من دون شك فرصة إعادة تأسيس بناء الثقة والرخاء المشترك». واستضاف كيونغ سو اجتماعاً لنظرائه في سيول أمس، وقال إن هدفهم كان «الإعداد لاجتماع ناجح لوزراء الخارجية، يمكننا على أساسه تمهيد الطريق أمام الخطوة المقبلة للتعاون الثلاثي». وكانت آخر قمة للدول الآسيوية الثلاث، انعقدت في أيار (مايو) 2012 في بكين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، إن التوصل إلى توافق مبدئي في شأن الاجتماع لم يكن سهلاً. وأضاف في تصريح صحافي: «تولي الصين أهمية كبيرة لاجتماع وزراء الخارجية، وتأمل في أن يتم ترتيبه بروح تعزز التعاون». واتسمت العلاقات بين اليابانوالصين بالفتور. والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بالرئيس الصيني شي جين بينغ، للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على هامش «منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ» (أبك). ولم تنعقد قمة رسمية بعد بين آبي ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، لكنهما اجتمعا بالرئيس الأميركي باراك أوباما قبل عام، على هامش قمة نووية لمناقشة سبل الرد على تهديدات عسكرية أطلقتها كوريا الشمالية.