فاز المخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد والأديب السوري زكريا تامر بجائزة محمود درويش للإبداع، في حفلة أقيمت في متحف محمود درويش في مدينة رام الله مساء أمس، بتنظيم من مؤسسة محمود درويش ووزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمود درويش ياسر عبدربه إن «الجائزة لهذا العام حصل عليها المخرج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي ركز في مشروعه الإبداعي على الحريّة والعدالة لفلسطين والفلسطينيين، وفضح الاستعمار والصهيونية». كما حصل على الجائزة «الكاتب السوري زكريا تامر الذي يجمع بين جمالية السرد ورفعة الذوق، وبين الشجاعة والعناد في الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته ومواجهة الظلم والاستبداد». وقال عضو لجنة الجائزة سامي الكيلاني عن أبو أسعد: «لا يخاف من بشريّة شخصياته وما تحمله من تناقضات وتعقيدات تؤشر لتناقضات وتعقيدات الواقع غير الطبيعي الذي يعيشون فيه: واقع الفلسطينيين الرازحين تحت ثقل الاحتلال والاستعمار والاستيطان والقمع والحواجز التي تلاحقهم أينما حلّوا، بل وفي أكثر أماكنهم خصوصية وحميمية». وأشار إلى أن قيم العدالة والحرية والتحرّر تظل مركزيّة في المشروع الإبداعي لأبو أسعد، و «تظهر في أفلامه دون إقحام أو تكلّف داخل شكلٍ متمكن من الجوانب الفنيّة والجمالية». وعن مسوّغات منح الجائزة لزكريا تامر قال الكيلاني: «كتب زكريا تامر قصصه بديعة الوجازة، مازجاً السرد القصصي الحديث العالي والحكي التراثي الفاتن التخييل، فقدم نماذج عالمية في قصص رائعة الجماليات والاقتصاد الأدبي والهجائية الساخرة، إضافة إلى قصص للأطفال تشف عن عذوبة حانية ومنيرة، ومقالات وخواطر لاتَخْفى فيها سمات المصوِّر، كاتب القصة الوجيزة العربي البارع». وشدد وزير الثقافة الفلسطيني زياد أبو عمرو على أهمية «دور المبدعين فلسطينياً وعربياً وعالمياً في إعلاء صوت الحرية والتحرر والكرامة والعدالة ومواجهة الظلم والاستبداد والعنصرية، انحيازاً إلى الرسالة التي كرّس محمود درويش حياته وإبداعه من أجلها».