يترقب الفلسطينيون انتخابات «الكنسيت» الإسرائيلية التي ستنطلق اليوم من دون التعويل على أي حزب، مجمعين على أن المجتمع الإسرائيلي يميل نحو التطرف. وقال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان: «لا نعول على الانتخابات الإسرائيلية، لأننا لا نفرق بين يمين ويسار. والكل يتسابق لتحقيق مزيد من تهويد القدس والاستيطان واستمرار الاحتلال واستهدف شعبنا الفلسطيني». وأضاف رضوان أن «حمى الصراع الانتخابي الأخير ربما أظهر فشل من راهنوا على الانتخابات الإسرائيلية أو خيار الاستمرار في المفاوضات العبثية»، داعيا السلطة وحركة فتح إلى ضرورة تطبيق اتفاقات المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني بدل الرهان على «سراب» لن يتحقق. وتابع رضوان أن «الجانب الآخر من الانتخابات، والأكثر وضوحاً، هو زيادة حدة التطرف في التعامل مع الفلسطينيين، إذ بدا واضحاً أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى التطرف. فهم يتجهون نحو الصراع التلمودي الديني مع شعبنا وأمتنا. وهذا يدلل على تعمق التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي». وأكد رضوان أن «حماس لا تراهن على نتانياهو ولا على غيره، وإنما تعمل من أجل تحرير الأرض والمقدسات والأسرى ضمن برنامج متكامل للمقاومة». ورأى أبو شهلا، القيادي في حركة فتح أنه «لا فرق بين الأحزاب الإسرائيلية في ما يخص القضية الفلسطينية والقدس». وقال أبو شهلا: «نشعر بأنه لا فرق بين يمين ويسار ووسط. وجميعهم موقفهم واحد من القضية الفلسطينية. لذلك، لا نعول على أحد منهم». أما القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل فرأى أن «الأحزاب الإسرائيلية وجهان لعملة واحدة». وأضاف: «في ظل الليكود واجهنا الإجرام الصهيوني والحروب. وفي ظل العمل كان الاستيطان والقتل والحصار على الفلسطينيين». وأردف المدلل أنه «حتى لو فاز إسحق هرتسوغ، فإن مصيره سيكون ضعيفاً أمام المعسكر الصهيوني المتطرف». ورأى أن «الفائز بالانتخابات لن يخدم إلا يهودية الدولة، لأن هرتسوغ ونتانياهو يتفقان على أن إسرائيل يجب أن تكون على كل الأرض الفلسطينية، وهما لا يؤمنان بعملية السلام».