أعلن موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي اليوم أنه لن يسمح باستخدامه لنشر الإرهاب وخطاب الكراهية، وذلك من خلال مجموعة واسعة من التحديثات لمعايير الموقع المجتمعية. وتحدد المعايير الجديدة بوضوح أكبر ما هو المحتوى المقبول للنشر على الموقع من حيث العنف وخطاب الكراهية والعري وغير ذلك من المسائل المثيرة للخلاف. وجاء في وثيقة نشرها الموقع انه "لن يسمح بوجود مجموعات تدعو الى ممارسة النشاطات الإرهابية والاجرامية المنظمة أو نشر الكراهية". وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تعريف المحتوى المقبول وحرية التعبير، بعدما ارتبطت هذه المواقع بترويج التطرف والإرهاب. وتنص الارشادات الجديدة على أن "فايسبوك" "سيزيل الصور المرعبة المنشورة بهدف الإشادة بالعنف وتمجيده"، بالإضافة إلى أنه "لن يسمح بدعم قادة التنظيمات الإرهابية أو الإشادة بهم أو الموافقة على مماراستهم ونشاطاتهم العنيفة". وأعلن "فايسبوك" في الإرشادات الجديدة على حظر العري، عدا حالات معينة مثل الفن والحالات الطبية. واكد الموقع انه "سيزيل المحتوى وسيعطل الحسابات وسيعمل مع أجهزة تطبيق القانون عندما يعتقد أن هناك خطراً من وقوع ضرر حقيقي أو تهديدات مباشرة على السلامة العامة". وكشف الموقع أن طلبات الحكومة لبيانات مستخدمي الموقع في النصف الثاني من عام 2014 ارتفعت في شكل طفيف لتصل إلى 35051 طلباً مقارنة ب 34946 في الفترة السابقة. وذكر أنه "حدثت زيادة في طلبات البيانات من بعض الحكومات مثل الهند، وانخفاض من دول مثل الولاياتالمتحدة وألمانيا". يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكره والدعاية الإعلامية الخاصة بالتنظيم، ونشر عدداً من التسجيلات توثق إعدام التنظيم عدداً من الأشخاص.