أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم (الاثنين)، مقتل زعيم أفغاني موالٍ لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في غارة جوية نفذتها القوات الأفغانية مساء أمس جنوب البلاد. وقالت الوزارة في بيان، إن الزعيم حافظ وحيدي "قُتل في غارة جوية للقوات الأفغانية على منطقة سانغين في إقليم هلمند مع تسعة من رجاله، وأصيب ستة آخرون بجروح"، مؤكدة أن وحيدي كان خليفة وابن أخ الملا عبد الرؤوف خادم الذي قتل أيضاً في غارة لقوات "حلف الأطلسي" في مطلع شباط (فبراير). وقال قائد قوات هلمند، زامن علي، أن غارة للقوات الأميركية قتلت وحيدي، الذي "كان يتزعم مجموعة تابعة ل "داعش" في هلمند منذ مقتل عبد الرؤوف خادم"، إلا أن "الناتو" نفى شنّ أي غارات على هلمند مساء الأحد. وأوضح الناطق باسم الجيش الأفغاني في الإقليم، رسول زازاي، أن وحيدي كان ناشطاً في أحياء عدة من مدينة سانغين المضطربة، والتي تشهد نشاطاً مكثفاً لحركة "طالبان". وأعلن عبد الرؤوف خادم ولاءه ل "داعش"، ما أثار مخاوف من تزايد عدد الموالين له في أفغانستان، لكن التنظيم لم يؤكد وجود أتباع له في أفغانستان أو في هذه المنطقة من البلد. وأعلن نحو 10 قياديين سابقين في "طالبان" في أفغانستان وباكستان، ولاءهم في الأشهر الماضية لتنظيم "الدولة الإسلامية". وباتت القوات الأفغانية في الخط الأمامي من الحرب ضد "طالبان"، منذ انسحاب غالبية قوات "حلف الأطلسي" من البلاد في نهاية كانون الأول (ديسمبر)، وبدأت القوات حملة واسعة النطاق ضد معاقل المتمردين في الجنوب.