على رغم فوز ريال مدريد أمس الأحد على ضيفه ليفانتي، في الجولة ال27 من الدوري الإسباني، بهدفين نظيفين لغاريث بيل، يبدو أن النتيجة لم تكن مرضية لكريستيانو رونالدو الذي كادت ردود فعله بعد هدفي المهاجم الويلزي وفي آخر المباراة، أن تطغى على الفوز الثمين ل "النادي الملكي"، في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. ولعلّ من أبرز أسباب إحباط أفضل لاعب في العالم، أن بيل سجّل هدفيه من محاولتين فاشلتين لرونالدو، إذ سجّل الهدف الأول في الدقيقة 18 بعد متابعة لمقصّية النجم البرتغالي التي أخرجها الدفاع عن خط المرمى، لتصل لبيل الذي سددها منهياً صيامه عن التهديف. واحتفل بوضع يديه فوق أذنيه، ربما في إشارة لصافرات الإهجان التي كان يطلقها له مشجعو ناديه، وذهب باتجاه الراية الركنية ليركلها بعنف. وجاء الهدف الثاني للريال بعد تسديدة من رونالدو لمست قدم بيل لتدخل شباك ليفانتي، ويحتسب الهدف للويلزي في الدقيقة ال40. وبعد أن سجل الويلزي هدفه الأول، كان رونالدو آخر من تقدّم لتهنئته، إذ "تأخر لأنه كان مشغولاً بندب حظه"، وفق صحيفة "دايلي مايل" البريطانية. وبدت علامات الخيبة على وجه رونالدو، والتي وصفها الدولي الإنكليزي السابق غاري لينيكر عبر تغريدة في حسابه على "تويتر"، كاتباً: "كان امتعاض رونالدو بعد هدف بيل الأول، غريباً وغير صحي". وأصيب رونالدو بالإحباط مجدداً بعد أن سجل بيل هدفه الثاني، إذ ركض باتجاه زاوية الملعب محتفلاً، قبل أن يدرك أن الهدف تم احتسابه لبيل، فبدت مجدداً علامات الخيبة على وجهه. وأخفق رونالدو في زيادة الغلة بعد تمريرة من البرازيلي مارسيلو في موقع انفراد وسدّد في يدي الحارس (د. 83)، ثم أضاع فرصة أخيرة بعد ركنية قصيرة الى مارسيلو رفعها الى أمام المرمى على رأس بيل ومنها الى قدم البرتغالي، الذي أطاح بها عشوائياً من مسافة قريبة (90+1). وانتشرت على شبكات التواصل الإجتماعي، تعليقات اعتبرت أن رد فعل رونالدو "صادم"، وشاع سؤال "هل أنا وحدي من شاهد رد فعل رونالدو؟". وتحدث المغردون عبر وسم (هاشتاغ) "ردة فعل رونالدو تجاه بيل"، عن "أنانية" رونالدو، معتبرين أن ذلك دليل على عدم "وجود الكيمياء" في الفريق. أما مشجعو برشلونة، فاستغلوا من جهتهم "خيبة رونالدو" ليقولوا إن "رد فعل رونالدو يثبت أن ميسي أفضل منه". وعندما توجّه لاعبو "الميرينغي" لتحية الجماهير عقب نهاية المباراة، اختفى كريستيانو رونالدو الذي "هرب" عبر نفق "سانتياغو برنابيو"، من دون أن يقوم بتحية الجمهور الذي وجه صافرات استهجان مرات عدة بوجهه خلال المباراة. وكان رونالدو في مباراة فريقه السابقة التي خسر فيها أمام شالكه الألماني بنتيجة (3 - 4) في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، توجّه إلى خارج الملعب من دون أن يحيي الجماهير عند نهاية المباراة، قبل أن ينتبه قائد الفريق وحارس المرمى إيكر كاسياس إلى ذلك، فيستدعيه لتحية الجمهور. وما يزيد إحباط رونالدو الذي بدا مهتماً بالأرقام الفردية أكثر من إنجازات الفريق، أن صيامه عن التسجيل أدى إلى انتزاع ميسي صدارة ترتيب الهدافين منه، برصيد 32 هدفاً، بعد أن كان عادله في المرحلة الماضية بهاتريك في مرمى رايو فايكانو، علماً أن رونالدو كان يتقدم على ميسي قبل مراحل قليلة بأكثر من 10 أهداف. وطرح ردّ فعل اللاعب البرتغالي، الكثير من علامات الاستفهام حول "الروح الجماعية" في النادي المدريدي، لا سيما أن مباراة "الكلاسيكو" أمام غريمه برشلونة تقام نهاية الأسبوع الحالي، وستكون مصيرية بسبب النقطة الوحيدة التي تفصل بين المتصدر الكتالوني والوصيف الملكي.