الخرطوم - رويترز - اتهم متمردون في إقليم دارفور قوات الحكومة السودانية أمس الخميس بشن هجومين في تطور من المرجح أن يعرقل محادثات السلام التي بدأت هذا الشهر. وقال سليمان مرجان من قادة متمردي «جيش تحرير السودان» إن القوات الحكومية هاجمت مدنيين في قريتي جبل عيسى والحارة في ولاية شمال دارفور الأربعاء. وقال مرجان إن القوات الحكومية «طردت مدنيين وضربتهم وقامت بأعمال نهب واعتقلت 11 شاباً». وأضاف أنه لا يوجد ل «جيش تحرير السودان» أي قواعد في القريتين اللتين يعيش فيهما نحو ستة آلاف شخص.ش وقال إن إثنين من المتمردين وثمانية جنود سودانيين قتلوا في هجوم سابق للجيش يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) على قاعدة قريبة ل «جيش تحرير السودان». وتابع مرجان: «تصدينا لهم وخلّفوا وراءهم 20 جريحاً و50 أسيراً أطلقناهم لاحقاً». ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين من الجيش السوداني للحصول على تعليق. كما لم تستطع بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور تأكيد وقوع الهجومين. وبدأت في وقت سابق من هذا الشهر في قطر عملية السلام بوساطة من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ومشاركة من جماعات من المجتمع المدني. ويرفض «جيش تحرير السودان» حضور محادثات السلام قبل عودة الأمن إلى إقليم دارفور. وأدى القتال في الإقليم إلى نزوح مليوني شخص عن ديارهم وزعزعة الاستقرار في الاقليم النائي في غرب السودان الواقع على الحدود مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى اللتين تواجهان انتفاضات أشعلها عدم الاستقرار في إقليم دارفور.