فرّط تشلسي في نقاط ثمينة للغاية خلال مباراته امام ساوثهامبتون أمس (الأحد) في المرحلة ال29 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وخاض «البلوز» المباراة أملاً في رفع رصيده إلى 65 نقطة واستثمار سقوط ملاحقه مانشسترسيتي بالخسارة أول من أمس (السبت) أمام بيرنلي، ولكن ساوثهامبتون كانت له كلمة ونجح في انتزاع نقطة من ملعب «ستامفورد بريدج». وجاءت البداية قوية جداً من جانب أصحاب الأرض، إذ اتضحت حماستهم لأجل تعويض ما فات من عثرات، ومحاولة تسجيل هدف باكر ييسر لهم ما تبقى من دقائق المباراة، وحصل لهم ما أرادوا عندما افتتح الإسباني دييغو كوستا التسجيل من رأسية بعد عرضية متقنة من فابريغاس (10). الرد من الضيوف لم يتأخر كثيراً عندما ارتكب ماتيتش خطأ جسيماً بإعثار ماني داخل منطقة الجزاء، لم يتردد الحكم من احتساب «جزائية» أسفر عنها هدف التعديل لتعود الأمور كم بدأت (18). محاولات مورينيو للنهوض بفريقه في شوط المباراة الثاني لم تُفلح، وأهدر المهاجمون كرات عدة أبرزها تلك التي أُتيحت للمدافع جون تيري وصوبها على دفعتين وكانت ستعلن عن هدفاً لولا تألق الحارس فوستر أولاً، وتسرع المدافع المخضرم ثانياً (86). مورينيو في هذا الشوط سعى إلى مخالفة كل ما ذُكر عنه بتعلّقه بمسألة الدفاع، إذ زج بلويك ريمي، وراميريز، وكوادرادو في شوط المباراة الثاني مكثفاً عملية الهجوم، إلا أن دفاع الضيوف كان محكماً ويكفي أنه يتفوق رقمياً حتى نهاية المرحلة ال29 من «البريميرليغ» على دفاع تشلسي، إذ لم يلج شباكه سوى 23 هدفاً، وربما أن ذلك هو ما صعب مهمة «البلوز» في يوم كان من شأنهم أن يبتعدون كثيراً في صدارتهم ويلامسون اللقب، ولكن براعة المدرب كومان في صنع جدار دفاعي صلب حرم أهل الدار من تحقيق أمنيتهم.