وضع الجيش اللبناني يده على أوكار لمطلوبين من العدالة ومخابئ للسيارات المسروقة والعملات المزورة ومصنع للمخدرات وأمكنة لتخزينها. وذلك خلال المداهمات التي قام بها بحثاً عن مرتكبي جريمة قتل 4 عسكريين وجرح ضابط قبل يومين في البقاع. وأعلن الجيش في بيان أصدره عصر أمس، وفي اليوم الثاني لحملته الأمنية المكثفة التي بدأ تنفيذها في البقاع الشمالي إثر الكمين الذي استهدف سيارة جيب عسكرية، توقيف 69 شخصاً مطلوبين للعدالة بجرائم مختلفة وضبط سيارة من نوع «غراند شيروكي» فضية اللون استخدمها المسلحون الذين نصبوا الكمين للعسكريين يوم الاثنين الماضي. لكن الحملة التي تشمل المناطق التي يمكن ان يكون قد لجأ إليها منفذو الجريمة ضد العسكريين، لم تؤد الى العثور على هؤلاء. وبلغ حجم المخدرات المصادرة 1500 كيلوغرام، فيما أكد الجيش إصابة شخصين بجروح أثناء المداهمات، حين حاولا الهرب. (راجع ص 6 و7) وتناول رئيس الجمهورية ميشال سليمان أثناء لقائه قائد الجيش العماد جان قهوجي خطوات الجيش «ووجوب أن يكون على جهوزية عالية لمنع أي خلل أمني في الداخل وحصره ومنع تطوره». وأقفل الجيش مساء أمس الطرقات المؤدية الى حي الشراونة في مدينة بعلبك حيث يقطن العديد من أفراد عشيرة آل جعفر الذين تردد أن المسلحين الذين نفذوا الجريمة ينتمون اليها، انتقاماً لمقتل اثنين منها، مطلوبين للعدالة في 27 آذار (مارس) الماضي. ومنع الجيش الدخول الى الحي والخروج منه، ونفذ حملة مداهمات جديدة فيه، بعد حملة ليل الاثنين الماضي. وترافقت ليل أمس مع إطلاق نار كثيف سمع في محيط الحي. وأكد الجيش أنه يواصل التفتيش عن المجرمين. وعلى الصعيد الأمني أيضاً علمت «الحياة» أن قوى الأمن الداخلي أوقفت أمس موظفاً غير مدني يعمل في بلدة الناقورة، للتحقيق معه حول صلته بالعميد المتقاعد في جهاز الأمن العام أديب العلم الموقوف منذ بضعة أيام مع زوجته بتهمة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية عبر مكتب لخدمات أنشأه قبل سنوات. وقالت مصادر أمنية إن الموقوف الجديد، (الموظف غير المدني) هو قريب للعميد العلم. وتمت مصادرة جهاز كومبيوتر من منزله في بلدة حدودية جنوبية بعد مداهمته. وكان الرئيس سليمان هنأ أمس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي «على إلقائه القبض على رئيس شبكة تجسس مع العدو الإسرائيلي». وشهد يوم أمس مزيداً من التحركات التي تفضي الى توضيح صورة المعركة الانتخابية فأعلنت المعارضة لائحتها في دائرة عكار، فيما واصل زعيم «تيار المستقبل» اتصالاته التمهيدية لإعلان لوائح الأكثرية وحلفائها المستقلين في طرابلس (ستعلن آخر الأسبوع) وفي عكار والضنية والبقاع الغربي. وعلمت «الحياة» أن حسم التركيبة النهائية لهذه اللوائح المعروفة الركائز، والتي ل «المستقبل» فيها الأرجحية على صعيد القاعدة الانتخابية، سيتم في ضوء انتهاء النقاش بين الحريري و «الجماعة الإسلامية» التي تطالب بالحصول على مقعد ثان في دائرة الضنية غير الذي اتفق عليه في بيروت، (الدائرة الثالثة). أما بالنسبة الى دائرة بيروت الأولى (الأشرفية) فقد زار وفد من حزب «رامغافار» الأرمني أمس رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع (بعد زيارة وفد حزب «الهنشاك» أول من أمس)، لإبلاغه تمسك الأحزاب الأرمنية المنضوية في 14 آذار بترشيح النائب الحالي سيرج طور سركيسيان، وبالتالي تفضل سحب مرشح جعجع ريشار قيوميجيان. ووعد جعجع ببحث الأمر ولم يعط جواباً نهائياً.