خرج رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية عبدالرحمن الهزاع عن صمته في ما يخص قضية توقف رواتب 361 موظفاً في القناة الرياضية السعودية، مؤكداً أن الهيئة لم تصدر قراراً بإيقاف عقودهم، ولا تملك الصلاحية في ذلك. وقال الهزاع عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تيوتر»: «تم التعاقد مع موظفي القناة الرياضية قبل إنشاء الهيئة للمساعدة في توفير كوادر لأعمال الدوري، وكانت مخصصاتهم تصرف من اعتمادات الدوري، وبعد إنشاء الهيئة تم تحويل هؤلاء المتعاقدين للعمل فيها، وهذا طبيعي تماشياً مع طبيعة عملهم، ولا يعفي الهيئة من محاولة تحسين أوضاعهم». وأضاف: «لم يصدر من الهيئة أي قرار بإنهاء العقود لهؤلاء الموظفين، لاسيما أن رئيس الهيئة لا يملك صلاحية ذلك، إذ لا يزالون يؤدون أعمالهم إلى أن تتم تسوية وضعهم»، لافتاً إلى أن مبادرة حل مشكلات أصحاب العقود بدأت منذ رمضان الماضي ولا تزال مستمرة، «وزارني بعضهم وأطلعتهم على جميع المستندات التي تثبت اهتمامنا بهم». وعبّر عدد من موظفي القناة الرياضية عن ارتياحهم من إيضاح الهزاع، فيما التزم آخرون الصمت، وأعربوا في حديثهم ل«الحياة» عن أملهم بإنهاء هذا الملف الحساس الذي أقلقهم كثيراً، خصوصاً أن شبح البطالة يراودهم منذ فترة طويلة، وأن عائلاتهم مهددة بالخطر، بيد أن فريقاً آخر أبدى ارتياحه من تطمينات الهزاع، وأنهم في الهيئة يعملون على إنهاء هذا الملف، إلا أنهم أبدوا استغرابهم من عدم تطرقهم إلى موضوع رواتبهم وتحديد سقف زمني لإنهاء هذا الملف، وأكدوا أن الملف في طريقه إلى الحل. وكان 361 موظفاً سعودياً في القناة الرياضية السعودية اشتكوا قبل شهر من الآن من تأخر صرف رواتبهم، ومستقبلهم الوظيفي المجهول، خصوصاً بعد توارد أنباء عن نية هيئة الإذاعة والتلفزيون الاستغناء عنهم، ما دفعهم إلى التحرك عبر وسائل الإعلام لمناقشة قضيتهم، التي وصلت إلى المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام للنظر فيها وحلها. يذكر أن الموظفين تعينوا في القناة الرياضية منذ عام 1433ه، بموجب عقد توظيف مدته ثلاثة أعوام، يتجدد سنوياً مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، بوجود مصدر للتمويل، إلا أن هذا المصدر انتهى بعد أن انتقل الدوري إلى قناة أخرى، إضافة إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون لم تعد قادرة على دفع مستحقات الموظفين منذ رمضان الماضي.