أعلنت مصر إبرام عقود استثمار «تجاوزت قيمتها مئة بليون دولار» تتركز في مجالات الطاقة والمقاولات خلال «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري» الذي يختتم اليوم في شرم الشيخ، بالتزامن مع إعلان مشروع إنشاء عاصمة جديدة تكلف نحو 45 بليون دولار. (للمزيد). وكانت القاهرة تلقت مع افتتاح المؤتمر دعماً خليجياً وصل إلى 12.5 بليون دولار من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عُمان، قبل أن تنجح أمس في إبرام اتفاقات كبرى بإجمالي استثمارات تقدر بمئة بليون دولار، أكبرها عقد ب45 بليون دولار مع الإمارات لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى صفقات في مجال الغاز وتوليد الكهرباء والنقل والحبوب والغلال ومراكز لوجيستية خلال اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي. ووقعت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مع مصر 6 اتفاقات بإجمالي 3.9 بليون دولار. وشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم توقيع عقد تنفيذ العاصمة الجديدة على مساحة 200 كيلومتر مربع. وتكلف المرحلة الأولى من المشروع 28 بليون دولار، وتنفذها شركة «إعمار» الإماراتية. وتضم العاصمة الجديدة كل الهيئات والوزارات ومقار البرلمان والقصر الرئاسي ومنطقة للسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية. وتقام على ثلاث مراحل بين طريقي السويس والعين السخنة (100 كم من القاهرة). وحصل السيسي على دعم في مواجهة الإرهاب من المسؤولين الذين التقاهم على هامش القمة. وتركزت محادثاته مع رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على الملف الليبي، فيما ناقش مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين ملف «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا وتتخوف القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. وسعى ديسالين إلى طمأنة المصريين خلال كلمته أمام المؤتمر أول من أمس، قائلاً: «إما أن نسبح معاً أو نغرق ونموت سوياً... وتعلم يا سيادة الرئيس السيسي أننا اخترنا السباحة معاً. الضرر في مصر هو ضرر في إثيوبيا، والرفاهية في مصر رفاهية لإثيوبيا». وأعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي في تصريحات على هامش المؤتمر، أن السيسي وديسالين والرئيس السوداني عمر البشير سيوقعون في 23 الشهر الجاري في الخرطوم على وثيقة اتفاق في شأن السد توصل إليه وزراء الخارجية والري في البلدان الثلاثة أخيراً.