طاردت الشرطة الأميركية لليوم الثاني على التوالي أمس، مطلقي الرصاص على ضابطي شرطة خلال احتجاج في مدينة فيرغسون في ولاية ميزوري، بعدما قال الرئيس الأميركي باراك إوباما إن الجناة يجب أن يقدّموا الى العدالة. وأصيب بالرصاص ضابطا شرطة خلال احتجاج في ضاحية سان لويس بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، ما زاد التوتر في منطقة أصبحت مركز جدل على مستوى البلاد حول التفرقة العنصرية وممارسات الشرطة. وفتّش المحققون الشوارع القريبة من موقع إطلاق الرصاص بحثاً عن أي خيوط، وقاموا باستجواب عدد من الأشخاص. وأعلنت الشرطة أن الجميع أُطلق سراحهم ولم تعتقل أحداً. ووقع إطلاق الرصاص بينما كان حشد أمام مقر الشرطة يتفرّق بعد ساعات من استقالة قائد شرطة المدينة توماس جاكسون، في أعقاب تقرير لاذع لوزارة العدل الأميركية خلص إلى أن إدارته تعجّ بالتمييز العنصري، وأن ذلك خلق «جواً مسموماً» بين أفراد إدارة شرطة فيرغسون، وكلّهم تقريباً من البيض، أما سكان المدينة فغالبيتهم أميركيون سود. وكان احتجاج فيرغسون يطالب بإصلاح جهاز الشرطة. وقال أوباما في مقابلة مع برنامج «جيمي كيمل لايف» على تلفزيون «أي بي سي»، إن مثل هذه الاحتجاجات مبررة على ضوء الأحداث التي شهدتها المدينة، لكن لا يمكن تبرير أعمال الإجرام. وأكد أن «ما حدث (سابقاً) في فيرغسون، قمعي ومرفوض ويستحقّ الاحتجاج. لكن ليس هناك ما يبرّر الأعمال الإجرامية، ومن أطلق الرصاص يجب ألا يُسمح له بتحويل الأنظار بعيداً من المسألة. إنهم مجرمون يجب اعتقالهم».