قلّد الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الفنانة السورية منى واصف وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، تقديراً ل «مسيرتها المتميزة ودورها في إغناء الدراما والسينما العربية والسورية». وقالت واصف ل»الحياة» بعد نيلها الوسام، أكاد لا أستطيع التعبير. أنا في غاية السعادة، وأكثر إحساساً بالمسؤولية لأنني أُكرّم كامرأة في بلد حضاري يهتم بالفن». وأضافت: «كان اهتمام الرئيس الأسد بي كفنانة، واضحاً من خلال ذكره لمجمل أعمالي القديمة مثل «اسعد الوراق» و»دليلة والزيبق» وفيلم «الرسالة»، انتهاء بالأعمال الجديدة التي أديت أدواراً فيها». وتابعت: «تكلم الرئيس الأسد بكثير من المتابعة للأعمال الدرامية الأخرى، وهذا يدل على أن الفنان السوري يقدم ما هو الأفضل». وأكدت واصف (67 سنة) أنها كانت «تحلم بهذا الوسام»، وأضاف: «شعرت وكأني انتصرت، وعدت لأسكن في قصر أحلامي على جبل قاسيون الذي طالما حلمت به عندما كنت صغيرة». وأفادت بأن «المفاجأة أنني كرمت في قصر حقيقي «قصر الشعب»، وفي كل مرة أكرم فيها يكون الفرح مشوباً بالحزن. أما اليوم فشعرت بالفرح، لأن التكريم من الرئيس الأسد يدل كم هو عظيم وصادق». ولفتت واصف إلى حفاوة وحسن الاستقبال «وكأنني في حضن الشام، محاطة بدفء وألفة لم أنالهما من قبل». وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) بأن الرئيس الأسد استعرض والفنانة واصف الدور الهام للدراما السورية. بدأت واصف طريق الفن في العام 1960، في فرقة «المسرح العسكري» التابع في ذلك الوقت لوزارة الدفاع. ثم أكملت مسيرتها في فرقة الفنون الدرامية، وتابعت مع الفرقة ذاتها بعد انضمامها إلى «المسرح القومي» عام 1966، وبقيت فيه إلى حين تقاعدها عام 2003. ومن أشهر أعمال واصف المسرحية «طرطوف» لموليير، «تاجر البندقية» لشكسبير، «حكاية حب» لناظم حكمت، «الزير سالم» لألفرد فرج. كما اشتهرت في دورها في فيلم الرسالة (إنتاج عام 1974). ومن أهم أعمالها التلفزيونية: «أسعد الوراق»، «دليلة والزيبق»، «الخنساء»، «تغريبة بني هلال»، «صعاليك ولكن شعراء»، «عصي الدمع»، «الحوت»، «شبكة العنكبوت»، «هجرة القلوب إلى القلوب»، «ليالي الصالحية»، وأخيراً مشاركتها في الجزء الرابع من «باب الحارة» بدور أم جوزيف.