طغت أصوات الضحك والفعاليات الترفيهية في مخيم النازحين في محافظة أحد المسارحة على أصوات الرصاص والمدافع السعودية التي تواصل قصفها لتطهير الشريط الحدودي في منطقة جازان من المتسللين. وشهد المخيم يوم أمس (الثلثاء) برامج ترفيهية استمرت لأكثر من 8 ساعات، شارك فيها أكثر من 100 طفل وطفلة، إلى جانب عدد كبير من النساء والرجال القاطنين في المخيم، ونظّم تلك البرامج الترفيهية التي أقيمت على مسرح مفتوح عدد من المهتمين بالتعاون مع مكتب التوعية والإرشاد في المخيم. وتفاعل الأطفال بحماسة مع المسابقات التي شاركوا فيها، وأثناء مشاهدتهم للمسرحيات التي رسمت البسمة على وجوههم، متجاهلين آلام ابتعادهم عن منازلهم قسراً. يقول مقدم المسرح وليد باصالح في حديثه إلى «الحياة»: «أعتز كثيراً بتقديمي لهذه الحفلة والمهرجان الترفيهي، ويكفيني مشاهدة الابتسامة على وجوه الأطفال»، مشيراً إلى أنهم مستمرون في تقديم المهرجانات والمفاجآت للنازحين في المخيم، «لأن ذلك واجب علينا تجاه النازحين». في حين يقول أحد النازحين المواطن احمد محمد في حديثه إلى «الحياة»: «في المخيم لم نشعر بأننا بعيدون عن منازلنا، فالأمور تسير بشكل جيد، والخدمات تقدم لنا بأفضل حال وأعني الخدمات الأساسية»، مبيناً أنهم لم يتوقعوا ان تنظم مهرجانات ترفيهية وإقامة مسرح في المخيم، مبيناً ان ذلك لقي صدى واسعاً بين سكان المخيم.