أكد المتحدث الرسمي في وزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من الخطط ذات العلاقة بحجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وسط خدمات تم توفيرها للحجاج الوافدين منذ وصولهم إلى المملكة عبر منافذها الجوية والبحرية والبرية ومتابعة حركة ضيوف الرحمن وانسيابيتها عبر شبكات الطرق إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأوضح اللواء منصور التركي في المؤتمر الصحافي الأول لأعمال حج هذا العام المنعقد في مقر الأمن العام في منى تطبيق التوجيهات المنظمة لدخول السيارات على الجميع في مداخل مكة، حيث اتخذت كل الترتيبات في مداخل المشاعر المقدسة، بما يضمن القدرة على فرز السيارات المخالفة عن السيارات النظامية، وبما لا يؤثر على نقل الحجاج أثناء التصعيد وبعد ذلك النفرة. وقال «إن الجهات الرسمية مستمرة حتى العاشر من شهر ذي الحجة في رصد مداخل مكةالمكرمة الرسمية وغير الرسمية لمنع أي حجاج غير نظاميين من الدخول إلى مكة أو المشاعر المقدسة»، مطالباً جميع الحجاج في الداخل من مواطنين ومقيمين التقيد بالتعليمات النظامية لضمان وجود المواقع المناسبة لإقامتهم داخل المشاعر المقدسة بطريقة نظامية. وكشف وجود أكثر من 20 ألفاً من رجال الأمن مهمتهم إدارة وتنظيم الحركة إلى الجمرات وحول أحواض الرجم للمحافظة على سلامة الحجاج، من خلال المحافظة على التوازن في كثافة الحجاج في المواقع المختلفة التي يؤدى فيها النسك. وتحدث عقب ذلك ممثل هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور خالد الحبشي عن اكتمال الخطة المعتمدة لموسم حج هذا العام وبدء تنفيذها على أرض الواقع من خلال المواقع المختلفة والطرقات. وأكد مواصلة استخدام فرق الإسعاف للتدخل السريع في حج هذا العام التي تعتمد على سيارات إسعاف صغيرة تصل لموقع الإخلاء قبل سيارات الإسعاف الكبيرة. وأوضح أن الجزء الثاني من خطة الهيئة لحج هذا العام سيبدأ تنفيذه اليوم الثامن من ذي الحجة (التروية)، مشيراً إلى أن خطة الحرم المكي تشمل توفير 180 فرقة إسعافية راجلة مدعومة ب 15 فرقة تدخل سريع و30 فرقة إسعافية تعمل على الدراجات النارية. وكشف الدكتور الحبشي أنه سيتم ولأول مرة الاعتماد في عمل الهيئة في موسم الحج على نظام عمليات متطور يعمل عبر أجهزة الحاسب الآلي يعتمد على سرعة استقبال البلاغات، ومن ثم تحديد مواقعها وبالتالي التوجيه للفرق القريبة منها للتوجه إليها وعمل اللازم. وشد على أزر المتطوعين العاملين مع هيئة الهلال الأحمر السعودي وعددهم 580 من الجنسين وجهودهم من خلال الإسهام بمساعدة الفرق الأخرى في المشاعر والمنطقة المركزية. وأكد زيادة عدد فرق الدراجات النارية الإسعافية إلى30 فرقة. منوهاً بالنتائج الطيبة لاستخدام الدراجات الإسعافية النارية في المنطقة المركزية قائلاً: «تمت تجربتها خلال موسمين ماضيين وأثبتت نجاحها وبالتالي تمت زيادة عددها هذا العام لتصل إلى 30 فرقة يرافقها أطباء ومسعفون». ولفت إلى استخدام الإسعاف الطائر بالمروحيات مبيناً أنه لن يتم الاعتماد عليه ولكن سيكون حاضراً في حال تم الاحتياج له في الطرق السريعة المؤدية لمكةالمكرمة. ثم استعرض المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني الرائد عبدالله الحارث خطة موسم حج هذا العام واعتمادها مباشرة على استخدام الحاسب الآلي لتحديد الأخطار ودرجاتها وفقاً لدراسات سابقة لمواسم حج مضت، أوصت بضرورة ذلك. وأشار إلى أنهم أجروا مسحاً جيولوجياً كاملاً للمنطقة المركزية ومنطقة المشاعر سيسهم في تيسير عمل فرق ودوريات السلامة للتأكد من تطبيق الحجاج لشروط الدفاع المدني وبالتالي ضمان سلامتهم. وقال اللواء منصور التركي في شأن خطة وزارة الداخلية لاحتواء ظاهرة الافتراش «إن هذه الظاهرة مرتبطة دائماً بالحجاج غير النظاميين، وهناك خطة شاملة تنفذها الجهات الأمنية في أنحاء المملكة بهدف منع ترحيلهم إلى المشاعر، ورصدهم على الطرق وإعادتهم إذا ثبت توجههم إليها، خصوصاً وأن لايرتدي الإحرام إلا بعد تجاوز المواقيت الشرعية». وحول الطريقة التي سيتم التعامل بها مع أي مفاجآت قد تحدث من المتسللين أثناء موسم الحج قال: «أؤكد أنه لا توجد مفاجآت ولن نسمح أن يفاجئنا أمر انطلاقاً من خبراتنا المستمرة في خدمة حجاج بيت الله الحرام». وفي شأن احتمال انخفاض عدد الحجاج هذا العام مقارنة بالعام الماضي قال: «من المبكر أن يحكم على النتائج وتحديد إجمالي أعداد الحجاج، فنحن نعلم أن هناك أرقاماً رسمية، وعدد التصاريح بما فيها الحجاج غير النظاميين سيصدر في يوم عيد الأضحى المبارك عن طريق مصلحة الإحصاءات العامة». وأوضح اللواء التركي أنه لم تسجل أي ملاحظات على المرحلة الأولى، لافتاً إلى أن الأمور جرت كما خطط لها، فيما تم حجز عدد كبير من السيارات المخالفة لتعليمات نقل الحجاج التي صدرت بها توجيهات هذا العام، تقضي بمنع دخول السيارات التي تقل عن 25 راكباً من المشاركة في عملية نقل الحجاج.