أكثر شيء شدني هو تعامل الأب مع أطفاله؛ فالطفل يسعى لإرضاء والده ليسعده، لكن الأب يتصرف بعنف بأن يحرم أطفاله من المصروف في مقابل شيء يحبونه بشدة. عندما أخبرني طفل عن تصرف والده معهم حيث إنه يمنعهم من المصروف في مقابل شراء شريط الألعاب الإلكترونية يقول: «أبي لا يعطينا مصروفاً للمدرسة، ونحن نقبل، لكي يشتري لنا شريطاً للالعاب الإلكترونية، لكن عندما أرى أصدقائي في المدرسة لديهم مصروف وسعيدين، كل واحد منهم يخبرنا عن والده يشد انتباهي، فأحزن وأقول في نفسي: لماذا لست مثلهم؟ ليت أبي يتغير؟ ليته يشعر بنا؟ إن الأب قدوة لأبنائه الصغار، قبل الكبار.. فلماذا لا يعطيهم حقهم؟! لماذا لا يشعرهم بالحب والحنان؟! لماذا يا أبي؟ فضلاً أيها الآباء، اسمعوا لأبنائكم، حدثوهم، اجعلوهم يخبرونكم عما يحزنهم، فهم جيل المستقبل، أشعروهم بالحب.