حصلت بريطانيا على 37 لوحة رسمها رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل بدلاً من ضرائب بأكثر من 9 ملايين جنيه استرليني (14 مليون دولار تقريباً)، عقب وفاة ابنته. وكانت ماري سوامس، التي توفيت عن عمر يناهز 91 عاماً، آخر الباقين على قيد الحياة من أبناء تشرشل الخمسة. وخصصت كل اللوحات، ما عدا اثنتين، لمؤسسة التراث الوطني البريطاني، وستبقى في منزل عائلة تشرشل في مقاطعة كنت. وبالنسبة إلى اللوحتين، ستبقى إحداهما في البرلمان والأخرى في غرفة الحرب الخاصة بتشرشل. وذكر موقع هيئة الإذاعة الريطانية «بي بي سي» أن سوامس أعربت عن رغبتها في أن تبقى لوحة «منظر الشاطئ قرب مدينة كان»، المرسومة عام 1935، في مجلس العموم، وأن تبقى لوحة «مشهد من كوخ في نادي ميامي لركوب الأمواج»، المرسومة عام 1946، في غرف الحرب في وسط لندن. وقبلت السلطات البريطانية اللوحات بدلاً من الضرائب المستحقة على الميراث. وأنتج تشرشل أكثر من 500 عمل فني، وظل يمارس هوايته في شكل جيد حتى بلغ الثمانينات من العمر. واستهوى تشرشل الرسم عام 1915 عندما كان يبلغ 41 سنة، ما ساعده في تجديد قوته الداخلية ومكّنه من مواجهة العواصف وتخطي التقلبات القاسية في حياته السياسية. وأحيت بريطانيا في كانون الثاني (يناير) الماضي ذكرى مرور نصف قرن على وفاة الزعيم الذي قاد البلاد في الحرب العالمية الثانية.