حذر مسؤولون سابقون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو التي اعتبروها تشكل خطراً على أمن إسرائيل، وذلك في مؤتمر نظمته مجموعة "ضباط من أجل أمن إسرائيل" شارك فيه 180 ضابطاً، بينهم رئيس جهاز "موساد" الأسبق شبتاي شافيت، وقائد سلاح المدرعات سابقاً جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، وقائد وحدة الارتباط مع لبنان سابقاً جنرال الاحتياط غيورا عنبار، ورئيس هيئة قيادة الجنود العسكرية جنرال الاحتياط آشر ليفي. وحمّل المشاركون نتانياهو المسؤولية عن الفشل أمام حركة "حماس" وفي التعامل مع الملف النووي الإيراني، وحمّلوه المسؤولية في تحول أميركا إلى عدو. وقال رئيس "موساد" الأسبق شبتاي شافيت "كل ما فعله نتانياهو كان خطأً كبيراً وتسبب في الضرر لإسرائيل. هناك عدو تواجهه قوة عالمية (أميركا)، ونحن قوة صغيرة تحاول وحدها بدلاً من التوحد ضمن ائتلاف معها". وقال جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، رئيس المجموعة، إن الأعضاء "ليس لديهم مصالح شخصية، وغير مرشحين للكنيست، لكن أحداث الأيام الأخيرة وتمادي رئيس الحكومة وأنصاره غير المسبوق يدفع في اتجاه التساؤل عن أمن إسرائيل، وعن إحباط التهديد الإيراني، وعن العلاقات مع أميركا". واتهم أريه فيلمان نتانياهو بأنه لم يفعل شيئاً لمنع نشوب حرب مقبلة مع "حماس" في غزة، قائلاً إن "الإنجازات العسكرية التي لا تترجم إلى إنجازات سياسية، لا قيمة لها. الحرب المقبلة أقرب مما نعتقد. نتانياهو بأدائه حرق الرصيد السياسي لإسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة". وقال غيورا عنبار إن "الخطابات من دون أفعال لا تحقق الأمن، والتصريحات من دون غطاء لا تجلب الأمن. نتانياهو فشل في توفير الأمن الحقيقي أمام حركة حماس وحزب الله وإيران، وعليه أن يعترف بذلك". الجدير ذكره أن هذه المجموعة التي تضم 180 ضابطاً كبيراً تأسست بعد الحرب الأخيرة على غزة، وتقود نشاطاً معادياً لنتانياهو، لأنها ترى فيه تهديداً إستراتيجياً لإسرائيل.