شهدت أسعار المواشي والأغنام ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، والذي يمثل ذروة الطلب، وقال تجار مواشي تحدثوا ل «الحياة» إن العام الحالي شهد ارتفاعاً هو الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة، وبخاصة مع توالي المناسبات التي تستهلك كماً كبيراً من الأغنام، مثل الإجازة الصيفية، ثم شهر رمضان وعيد الفطر. وأضافوا أنه مع اقتراب عيد الأضحى حيث يزيد الاستهلاك انخفض المعروض في مقابل زيادة الطلب بنحو 50 في المئة، مشيرين إلى أن الأسعار سجلت زيادة بنسبة 20 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال تاجر المواشي سعيد المالكي إن تتابع المناسبات التي يزداد فيها استهلاك الأغنام مثل الإجازة الصيفية التي تكثر فيها المناسبات وبخاصة الأفراح، ثم شهر رمضان وعيد الفطر رفع الطلب على الأغنام بشكل كبير، وهو ما جعل تجار المواشي يعتبرون هذه الفترة من العام بالفترة الذهبية لتجارة المواشي. وأضاف: «هبط حجم المعروض من الأغنام في السوق بعد ارتفاع الطلب بنسبة تتجاوز 50 في المئة خلال هذه الفترة، في حين أن الأغنام المستوردة ظلت عند مستوياتها، بل هبط الاستيراد في بعض الأحيان من بعض الدول، كما تم وقف الاستيراد من دول أخرى بعد انتشار الأمراض فيها. ودعا المالكي إلى البحث عن دول جديدة يتم الاستيراد منها لضمان عدم ارتفاع الأسعار، وبخاصة في هذا الوقت، مشيراً إلى أن الأسعار الحالية تعتبر مرتفعة بنسبة 20 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. من جهته، قال تاجر المواشي عبده الرشيدي إن موسم الحج وعيد الأضحى يسجلان طلباً كبيراً، والكثير من الأغنام الموجودة هنا تذهب إلى المشاعر المقدسة، إذ الأسعار اعلى، وهو ما أدى إلى تراجع الأغنام الموجودة في مختلف المناطق السعودية، معتبراً أن الأغنام الموجودة في المناطق كان عددها قليلاً قبل بداية موسم الحج. وعن أسعار الأغنام، قال الرشيدي: «متوسط أسعار النعيمي هذه الأيام يتراوح ما بين 1300 و1600 ريال، أما النجدي فإنه يبدأ من 1000 حتى 1700 ريال، والسواكني يتراوح ما بين 600 و1200 ريال». ونصح بشراء الأضحية قبل العيد بأسبوعين على أقل تقدير، إذ بعدها تبدأ الأسعار في الارتفاع، ومن لم يجد مكاناً يرعى فيه الأضحية في تلك الفترة فأنصحه بالشراء في اليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق التي تنخفض فيها الأسعار كثيراً، جراء اتجاه الباعة للتخلص من الأغنام الموجودة لديهم، والتي تم شراء بعضها بنظام «التصريف»، اي دفع المال بعد البيع. وعن تحديد سعر الأغنام في السوق قال الدلال اجد العنزي، إن ما يحدد السعر هو وزن الخروف ونوعه، فالأغنام النجدية والنعيمي هي المسيطرة على السوق، مطالباً بضرورة مراقبة السوق، خصوصاً من أصحاب السيارات الجائلة الذين يبيعون الأغنام من دون إشراف طبي. وعن الغش في السوق، قال العنزي: «يوجد غش ولكن ليس كبيراً، إذ يتم بيع الأغنام المستوردة على أنها محلية «بلدية» أو من خلال «تمريغ» هذه الأغنام في الأشواك لتظهر للعيان أنها قادمة من البر، كما أن البعض يقوم بغسل هذه الأغنام قبل إدخالها السوق، حتى يتشرب الصوف الماء ثم يرتفع ويظهر على أنها ذات حجم كبير في حين أن المياه هي السبب». وأشار إلى أن هناك تبايناً في الأسعار بين باعة الحظائر النظاميين وبين من يقوم بالبيع بالسيارة، إذ انه يحصل الغش في الحالة الثانية.