واشنطن - رويترز - كرّم الرئيس الاميركي باراك اوباما مجموعة من النساء واجهن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، واعتبر اوباما انهن تحدين دكتاتوراً. وقال اوباما في حفل تكريم ماغودونغا ماهلانغو وأعضاء منظمة «إنهضن يا نساء زيمبابوي» التي تسهم في قيادتها، انهن «عادة لا يذهبن بعيداً إلا ويلاقين مواجهة من شرطة مكافحة الشغب التابعة للرئيس موغابي». وأضاف أوباما لدى تقديمه جائزة روبرت كينيدي السنوية لحقوق الانسان: «اظهرت ماغودونغا بالنموذج الذي قدمته لنساء منظمة انهضن يا نساء زيمبابوي ولشعب زيمبابوي، القدرة على تقويض سلطة القامعين وإضعاف الديكتاتور». وترغب الولاياتالمتحدة في ان يوقف موغابي الاعتقالات السياسية والرقابة على وسائل الإعلام وأن يحترم اتفاق تقاسم السلطة الموقع في ايلول (سبتمبر) 2008 مع خصمه السياسي مورغان تسفانجيراي. ويعارض الغرب موغابي ويلقي منتقدوه عليه باللوم في حال الفقر التي يعاني منها بلده الواقع جنوب القارة الافريقية من خلال حكمه الاستبدادي وسوء ادارته الاقتصاد. ويقود موغابي زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1989. وكثيراً ما اتهم موغابي خصومه في الغرب بتخريب بلده من خلال العقوبات التي يفرضونها عليه ويقول انها مرتبطة بمصادرته للمزارع المملوكة للبيض لتوزيعها على المواطنين السود الذين لا يملكون اراضي. ويقول منتقدون ان هذه السياسة تستغل كأداة لترهيب الخصوم السياسيين ومنح الاراضي للموالين لحزب «الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية» بزعامة موغابي. وبعد مفاوضات طويلة شكل حزب موغابي حكومة وحدة وطنية في شباط (فبراير) الماضي، مع حركة التغيير الديموقراطي بزعامة تسفانجيراي الذي يتولى حالياً منصب رئيس الوزراء.