أعلنت منظمة "إغزيت" السويسرية، التي تساعد الراغبين في إنهاء حياتهم وتدافع عن حقهم في رفض العلاج الطبي، أن عدد أعضائها وصل إلى رقم قياسي العام الماضي، بعد ارتفاع بلغ 20 في المئة في طلبات الانضمام إلى عضويتها. وقالت المنظمة اليوم (الأربعاء) إن عدد أعضائها ارتفع إلى 81015 شخصاً في الجزء الناطق بالألمانية والإيطالية في سويسرا، بعد أن كان 67602 شخصاً في العام 2013. وعزت المنظمة ارتفاع عدد أعضائها إلى التقدم في سن السكان، وارتفاع عدد من يعانون من الخرف، وازدياد الرغبة بين الناس في تحديد مسار حياتهم بأنفسهم. وأضافت المنظمة أنه "ربما تكون التغطية الإعلامية لتصويت أعضاء المنظمة على توسيع نطاق مساعدتها ليشمل الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مميتة بل من مشاكل نفسية وجسدية خطيرة، سبباً إضافياً لهذا الارتفاع في طلبات الانضمام إليها". وتجيز سويسرا القتل الرحيم إذا ما قام به شخص لا مصلحة له في حال الوفاة، غير أنه من غير القانوني إعطاء جرعة الدواء القاتلة إلى الشخص الراغب في وضع حد لحياته بدلاً من إتاحتها له فقط. وتقنن بلجيكا وهولندا فقط في أوروبا القتل الرحيم، في حين يناقش البرلمان الفرنسي مشروع قانون يتيح للأطباء أن "يخدروا الأشخاص الميؤوس من شفائهم بشكل عميق حتى تحين لحظة وفاتهم". وساعدت المنظمة 583 شخصاً على الموت في العام 2014، وتوفر أيضاً عقاقير قاتلة للأشخاص المصابين بمرض عضال.