سلمت السلطات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية أصحاب 25 شقة سكنية في حي سميراميس المقدسي المجاور لمدينة رام الله، إخطارات بإخلاء شققهم لهدمها، بدعوى إقامتها بصورة غير قانونية. ودهمت قوة كبيرة من الجيش الحي في ساعة متقدمة من ليل الأحد - الاثنين، وسلمت أصحاب الشقق إخطارات الإخلاء والهدم. وقال مسؤول ملف القدس في حركة «فتح» حاتم عبدالقادر إن الشقق ال25 تقع في خمس بنايات مقامة على جانبي الجدار الإسرائيلي الفاصل. وأشار إلى أن هذه المرة الأولى التي تقرر فيها إسرائيل هدم بيوت في القدس تقع خارج الجدار. وتشن السلطات الإسرائيلية حملة واسعة على البيوت المقدسية التي تقام من دون ترخيص. واتخذت الحملة التي تهدف إلى تقليص عدد الفلسطينيين مقابل اليهود في المدينة منحى آخر في الشهور الماضية عندما كثفت سلطات الاحتلال إصدار قرارات بهدم إحياء كاملة مثل حي البستان في سلوان الذي يضم 88 منزلاً وبنايات كبيرة تضم عشرات الشقق السكنية. وشملت الحملة بيوتاً في حي الشيخ جراح أقيمت في العهد الأردني بدعوى إقامتها على أراض تعود ملكيتها إلى عائلة يهودية منذ القرن التاسع عشر. وأخلت السلطات أخيراً عدداً من أصحاب هذه البيوت التي يبلغ عددها 27. ولفت عبدالقادر إلى أن إسرائيل تدعي ملكية أحد قادة المستوطنين للأرض التي أقميت عليها الشقق ال25 التي قررت هدمها. ويعيش في هذه الشقق التي أقيمت العام 2003 نحو 200 فلسطيني قدموا اعتراضات قانونية على الإجراء الإسرائيلي، بحسب عبدالقادر الذي تعهد «مقاومة عمليات الهدم بكل الوسائل القانونية والشعبية».