لا أحد يمكنه أن ينكر أهمية وجود اللاعب المصري حسام غالي في فريق النصر، وما يمثله من إضافة فنية واضحة لفريقه كصانع ألعاب يملك خبرة كروية كبيرة اكتسبها من خلال تجربة احترافية في انكلترا. إلا أن حسام غالي يشوه أداءه وحضوره وصورته المرسومة في ذهنية المشجع الرياضي، كأحد الأسماء البارزة في كرة القدم العربية، بتصرفات لا تليق بلاعب كبير ومحترف كثيراً ما أساء لنفسه وتاريخه. في المباراة الأخيرة لفريق النصر أمام الأهلي في ملعب جدة، أظهرت كاميرا التلفزيون مشهداً قلما نشاهده في ملاعبنا، بطله اللاعب المصري حسام غالي، وهو يمسك بلاعب الأهلي - أحد أحفاده - عبدالرحيم الجيزاوي من رقبته وهو يهم بخنقه، بعد أن شده من قميصه الخلفي. هذا التصرف الأرعن أو هذه الطريقة الجديدة في التحاور بين اللاعبين، سجلها حسام غالي باسمه، وهو سلوك مشين وسيئ، وغير مقبول من أي لاعب، ويكبر الخطأ والجرم إذا كان هذا اللاعب صاحب هذا التصرف هو لاعب غير مواطن! أمام هذه الحركة التي تعبر عن سوء سلوك هذا اللاعب، كنت أتوقع من حكم المباراة الهنغاري «الضعيف جداً»، أن يشهر بطاقته الحمراء فوراً للاعب، لكنه لم يفعل، كما أظهر الحكم ومساعداه أنهم نسوا التحكيم كما نست بلادهم كرة القدم! ومرة أخرى يعود اللاعب نفسه - حسام غالي - الذي كانت تصرفاته "رخيصة جداً"، ليرتكب حادثة أخرى لا يمكن أن تفوت على حكم مبتدئ، ولكنها عدّت، كما عدت حالات كثيرة قبلها للفريقين، إلاّ أن منظر الدم الذي كان ينزف بغزارة من جفن مهاجم الأهلي الأرجنتيني توليدو لم يحرك في الحكم شيئاً! والذي أتوقعه ألاّ تكون هاتان الحادثتان فاتتا على مراقب المباراة، بعد أن فاتت كل أحداث المباراة على حكامها، فهذا النموذج السيئ من الحكام ينبغي أن نتوقف عن استدعائه، وأستغرب تركيزنا على حكام من اليونان وسويسرا، وهنغاريا! أما إذا نسي مراقب المباراة، أو تجاهل هاتين الحادثتين، فلا أظن أن لجنة الانضباط «ستعديها»، هذا ما أتوقعه، بل وأتوقع أن تصدر بحق غالي وقفاً لفترة ليست بالقصيرة لتعمده إيذاء لاعبي الخصم، وإظهار دور الفتوة في منظر آخر مع اللاعب الجيزاوي، والأدلة واضحة ولا تحتاج إلى طعن! [email protected]