جمعت 13 فنانة تشكيلية النحت والتشكيل في صالة واحدة، وتوزعت على جدران وزوايا صالة الفنون، في مركز الخدمة الاجتماعية في محافظة القطيف، 98 لوحة فنية ومنحوتة. وافتتح الفنان كمال المعلم الأسبوع الماضي المعرض، الذي يستمر عشرة أيام، وأقام المنظمون على هامش المعرض ندوة شارك فيها رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الناقد عبدالرحمن السليمان، والناقد احمد سماحة. وجاء المعرض باكورة لورش عمل في النحت ودورة تدريبية في «تقنيات الطباعة»، وتقاسمت المشاركات الأعمال، وقدمت ثماني فنانات أعمالاً في النحت، فيما عرضت سبعة أعمال في الجرافيك. وركزت الأعمال الفنية بخاصة اللوحات على جانب «تقنية الطباعة»، التي خاضت فيها المشاركات تجربة إتقانها مدة شهرين، فيما تدربت مقدمات المنحوتات ثمانية أيام على فن «الجرافيك». وأوضحت منسقة البرنامج المشرفة على المعرض الفنانة التشكيلية مهدية آل طالب أن «كل مشاركة في المعرض عملت في مرسمها الخاص، بعد انتهاء الدورة»، مضيفة أنهن «تدربن على تقنية الطباعة، التي تعنى بعنصر واحد وطرق إخراج مختلفة». وسجلت المشاركات حضوراً في معارض عالمية ومحلية، إضافة إلى إقامة معارض شخصية، وبينت أن «المشاركة في معرض قواسم ليست الأولى للفنانات، وإنما سبقها مشاركات أخرى»، وما يميز المعرض «اجتماع النحت والتشكيل للمرة الأولى في المنطقة الشرقية». ولم تقتصر مشاركة آل طالب، صاحبة محترف «مدى الفنون»، على الإشراف والتنسيق للمعرض، وإنما شاركت بأعمال نحت. وبين مقدم دورة «الجرافيك» أحمد إمام أن «فن الجرافيك قطع أو حفر أو معالجة الألواح الخشبية أو المعدنية أو أي مادة أخرى، بهدف تحقيق أسطح طباعية، والحصول على تأثيرات فنية تشكيلية مختلفة من طريق طباعتها»، موجزاً التعريف بأنه «فن الرسوم الطباعية، الذي يقوم الفنان فيه بأداء كل مرحلة من عمل التصميم وتجهيز السطوح الطباعية وحفرها وطباعتها»، مضيفاً أن «الجرافيك ينقسم إلى خمسة أنواع رئيسية: الطباعة من سطح بارز، أو غائر، أو مستوٍ، والطباعة المنفذة، والطباعة بالترحيل». وذكر إمام، الذي شارك في المعرض بأعمال خاصة به، من بنيها لوحة مشروع تخرجه من جامعة القاهرة، أن «كل مشاركة لها أسلوب إبداعي مختلف بفلسفة إنتاج العمل الفني، واختيار الألوان». ورفض الفنان التشكيلي علي الصفار وصف المشاركات ب «الواعدات»، موضحاً أنهن «يتمتعن بجد واجتهاد وإصرار على خوض غمار الخبرات الفنية المتخصصة، بكل دقة ومهارة، إضافة إلى البحث عن المستوى التقني الجيد».