بكين - «نشرة واشنطن» - أعلن الرئيسان الأميركي باراك أوباما والصيني هو جينتاو انطلاق مبادرة السيارة الكهربائية الأميركية - الصينية. وأكدا خلال زيارة لأوباما إلى الصين الأسبوع الماضي على الاهتمام القوي المشترك لدولتيهما بالتعجيل في نشر السيارات الكهربائية لتقليل الاعتماد على الوقود وخفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتشجيع التنمية الاقتصادية. ويتوقع أن تبحث الدولتان في إمكانية نشر إنتاج مشترك ومعايير اختبار قياسية للسيارة الكهربائية وتصميم مشترك لأدوات التوصيل الكهربائي المستخدمة في السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى بروتوكولات واتفاقات مشتركة لاختبار البطاريات والأجهزة الأخرى، وجعل تلك المعلومات متاحة للجانبين. ويربط البرنامج بين عشرات المدن التي لديها برامج لعرض السيارات الكهربائية في الدولتين، ويجمع معلومات كل مدينتين تتم التوأمة بينهما حول أنماط شحن السيارات الكهربائية وتجارب قيادتها ودمج موصّلات البطاريات وتفضيلات المستهلكين. وتضع لجنة عمل صينية - أميركية خريطة طريق على مدى سنوات لتحديد احتياجات البحث والتطوير، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بإنتاج السيارات الكهربائية في السوق وعرضها واستخدامها. ويرعى الجانبان «منتدى السيارات الكهربائية الأميركية - الصينية»، الذي يُعقد في أيلول (سبتمبر) سنوياً بالتبادل بينهما. يذكر أن الولاياتالمتحدة والصين هما أكبر دولتين مصنّعتين للسيارات عالمياً. واستثمرت الدولتان مبالغ لم يسبق لها نظيراً في تطوير السيارات الكهربائية في العام الماضي. ومنح قانون الإنعاش الاقتصادي الأميركي إعفاء ضريبياً مقداره 7500 دولار لكل مشتر لسيارة كهربائية، تضمّن تخصيص 2.4 بليون دولار لدعم صناعة بطاريات تلك السيارات. وأمّنت الحكومة الأميركية 8.5 بليون دولار لأصحاب مصانع السيارات لإعادة تجهيز مصانعهم لتصبح قادرة على إنتاج السيارات الكهربائية. وأمّنت الصين استثمارات كبيرة لدعم الأبحاث العلمية حول بطاريات السيارات وتضمنت خطتها للإنعاش الاقتصادي المحلي تمويلاً ضخماً لعرض السيارات الكهربائية وإبراز مزاياها وإنشاء البنية الأساسية اللازمة على الطرقات لشحنها.