قال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» في حكومة اقليم كردستان جبار ياور إن رئيس وزراء الاقليم برهم صالح دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى العدول عن قراره بإلغاء كليتين عسكريتين لعامين اضافيين في اقليم كردستان، مبيناً أن من شأن هذا القرار الإضرار بالوجود الكردي في الجيش العراقي. وأوضح ياور في تصريح الى «الحياة» أن «المالكي كان قد اصدر قراراً، بناء على طلب من وزارة الدفاع العراقية، بإلغاء كليتين عسكريتين في كل من منطقة قلاجوالان بمحافظة السليمانية وقضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، والإبقاء على كلية عسكرية واحدة في قضاء الرستمية التابع لمحافظة بغداد». وأضاف ياور أن «المالكي برر قراره بوجود زيادة في الكليات العسكرية وبالتالي في عدد الضباط المتخرجين»، مشيراً الى أن «القرار يقضي بتحويل الكليتين الى مدرستين قتاليتين: جبلية في قلاجوالان، ومدرسة لتدريب ضباط الصف في زاخو». وأشار ياور الى أنه من المقرر أن يدخل قرار المالكي حيز التنفيذ ادارياً وقانونياً منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل. وتوقع أن يكون لهذا القرار «أثر سلبي على الطلبة الأكراد الذين لن يتمكنوا من دخول الكلية العسكرية نظراً لعدم وجودها في الاقليم وبالنتيجة فإن هذا يؤدي الى نقص نسبة الاكراد في الجيش العراقي التي هي منخفضة بالأصل». من جهة اخرى، أوضح ياور في تصريحات ادلى بها امس أن تصريحات بارزاني حول تشكيل قوات نظامية في اقليم كردستان تابعة لحكومة الاقليم قد حورت. وأوضح ان «بارزاني كان يقصد توحيد قوات البيشمركة في ظل قيادة حكومية واحدة، وليس بمعنى بناء جيش ثان في العراق كما تم تحوير معناه». وكان بارزاني عبّر عن أمله، خلال لقائه نائب القائد العام للقوات الأميركية في العراق الجنرال بار بيرودا قبل يومين، بتشكيل جيش خاص بالإقليم الكردي نواته قوات «البيشمركة» الحالية. وأثارت تصريحات بارزاني ردوداً محلية إذ انتقد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تصريحات بارزاني معتبراً ان الدستور العراقي لا يسمح بوجود جيشين، كما لاقت تصريحات بارزاني اهتماماً واسعاً لدى الصحف التركية التي اعتبر بعضها انها اشارة الى انطلاق تشكيل جيش كردي، فيما حذرت صحف أخرى من اقتراب اعلان الدولة الكردية في شمال العراق.