لم تمضِ أيام على تأكيد نائب وزير التعليم السعودي لشؤون البنات الدكتورة نورة الفايز توجّه الوزارة نحو تطبيق مشروع إلزامية الرياضة المدرسية للطالبات بعد اكتمال إنشاء الصالات الخاصة في المدارس، حتى نفت الوزارة الأمر على لسان وزيرها الدكتور عزام الدخيل الذي أجاب ب "لا" رداً على سؤال أحد الصحافيين عن الأمر، رافضاً الدخول في التفاصيل. وأثارت إجابة الوزير جدلاً واسعاً بين المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". واعتبر البعض القرار "غريباً" نظراً إلى عدم توضيح أسباب الرفض، خصوصاً بعدما كانت الفايز قلّلت في حوار مع "الحياة" (23 شباط /فبراير) الماضي من أهمية الأصوات المعارضة لرياضة الطالبات، وقالت: "لو أردنا اتباع الأصوات المعارضة، فالمفترض ألا يكون لدينا تعليم بنات ولا تلفزيون". واختلفت مواقف رواد هذه المواقع من الموضوع. وأطلق مغردون على "تويتر" وسم "رياضة البنات بالمدارس لن تطبق"، في حين اكتفى البعض بنقل الفتاوى الدينية وآراء العلماء حول الرياضة النسائية. ولوحظ أن غالبية السعوديات المشاركات في الوسم عارضن رفض الوزير، باعتبار أن الرياضة ستتم وفقاً للضوابط الشرعية وبين النساء فقط، مع العلم أنها مطبقة منذ زمن في المدارس الأهلية. ورأى البعض وجوب العمل على تهيئة المدارس وإنشاء صالات مخصصة للرياضة قبل اتخاذ قرار بإلزاميتها. وحذر آخرون من أن هذا القرار سيقود المرأة إلى الوقوع في بعض المحظورات، على حد قولهم. واعتبر البعض أن الحائل دون تطبيق القرار ليس شرعياً، بل عدم تهيئة البيئة اللازمة بشكل كامل في المدارس، إذ نفى الوزير إلزامية التطبيق ولم يعارض الرياضة بوجه عام، وذلك من شأنه منح المدارس حرية الاختيار.