واصل الجيش العراقي، وحلفاؤه من «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر، عمليته العسكرية في محيط تكريت (مركز صلاح الدين)، وتقدم أمس في ناحية العلم والبوعجيل، وأرجأ الهجوم على المدينة. وقال الناطق باسم مجلس عشائر صلاح الدين مروان الجبارة إن القوات الأمنية ومقاتلي «الحشد الشعبي» والعشائر استعادوا ثلاث قرى في منطقة العلم، هي الدبسة والبو هيازع والعالي ولم يبق أمامه سوى 2 كلم للوصول إلى وسط العلم». وأشار إلى أن «القوات تحكم سيطرتها على منافذ تكريت من أربع جهات، بما فيها الجسر الرابط بين المدينة والعلم، وهي تبعد 5 كلم عن مجمع القصور الرئاسية». ولفت إلى أن «معارك أمس أدت إلى وصول القوات إلى شمال قضاء الدور الذي تحرر قبل يومين، طوقت قرية البو عجيل وجرت اشتباكات عنيفة مع التنظيم الذي انسحب عناصره تحت ضغط كثافة النيران». وأرجأ الجيش الهجوم على تكريت وحول اهتمامه إلى القرى والبلدات المحيطة بالمدينة. وقال مستشار الأمن الوطني السابق النائب موفق الربيعي: «في تكريت إلى 1000 عنصر من داعش»، وأضاف في بيان أن «التقدم الذي تحرزه القوات الأمنية في قاطع صلاح الدين انتصارات تعبوية تكتيكية ستقودنا إلى تحقيق الانتصار الإستراتيجي باسترجاع تكريت». وأشار إلى أن «المدينة تحتاج إلى وقت وتضحيات بالأموال والأرواح من أجل استرجاعها، فداعش بات يستخدم أساليب نظام صدام لعرقلة تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي. ومن الأساليب التي لجأ إليها داعش في تكريت استخدام الناس دروعاً بشرية فضلاً عن سياسة الأرض المحروقة وإشعال النار في الآبار النفطية». وأشار إلى «وجود فرق كبير بين القوات المدافعة التي تتحصن في البيوت وعلى المباني والقوات المهاجمة التي تكون مكشوفة أمام العدو». في كركوك المحاذية لصلاح الدين، أعلنت قوات «البيشمركة» شن هجوم واسع للمرة الأولى على قرى وبلدات في جنوب المحافظة بعدما كانت تكتفي بالدفاع. وقال مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك سرحد قادر في بيان أصدره الحزب «الديموقراطي الكردستاني» أمس إن «هجوم اليوم (أمس) على مناطق جنوبكركوك جزء من العملية التي تمنح المدينة وأطرافها الأمن والاستقرار التام، وستستمر حملة البيشمركة والشرطة في ملاحقة فلول الإرهابيين». إلى ذلك، أوضح مسؤول محور الشرق، جنوب تكريت، حسين يزدانيا أن «البيشمركة شنت فجر أمس وبالتعاون والتنسيق مع طائرات التحالف الدولي هجوماً مباغتاً على محور سمايلاوة وتل الورد وحققت تقدماً كبيراً وتمكنت من تحرير القريتين ومرتفعات جنوبكركوك». وأضاف: «تم تكبيد داعش خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً واستولت قوات البيشمركة على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والآليات الثقيلة والجرافات، وترك الإرهابيون عدداً كبيراً من جثث قتلاهم في أرض المعركة». وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم قال خلال مؤتمر صحافي امس إن «قوات البيشمركة تتقدم وتحقق النصر على فلول داعش». وقال نائب القائد العام لقوات «البيشمركة» كوسرت رسول إن «قوات البيشمركة لن تنتظر الجيش والحشد الشعبي لتحرير كركوك من داعش»، مؤكداً، أن القوات الكردية «ستستعيد المناطق المحتلة».