بحث وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك في تفعيل التعاون المصري الأوروبي في مجالات الكهرباء والطاقة. وأعلن يونس ان المباحثات تناولت سبل تفعيل التعاون المصري الأوروبي في مجالات الطاقة المتجددة وتطوير أسواق الطاقة وذلك من خلال إيجاد ظروف مواكبة للتعاون المشترك وإقامة شراكة متكافئة من أجل إنتاج الطاقة المتجددة. وعرض الوزير المصري رؤية حكومته لتوحيد المبادرات في مجال الطاقة الشمسية وتبادل وجهات النظر حول الدفع بتنفيذ المشاريع الخاصة بالخطة الشمسية المتوسطية في إطار مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط. وطالب بتعزيز التعاون المشترك خصوصاً في مجال نقل تكنولوجيات الطاقة المتجددة وتوطينها في مصر من خلال مشاريع مشتركة ومحددة. قال إنه استعرض استراتيجية قطاع الكهرباء المصري التي تسعى إلى الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة متضمنة الطاقة الكهرومائية إلى 20 في المئة من إجمالي إنتاج الطاقة المولدة حتى عام 2020، ومقرر أن ينفذ القطاع الخاص القسط الأكبر من مشاريعها، مشيراً إلى ان إجمالي قدرات التوليد باستغلال طاقة الرياح وصل حتى الآن إلى نحو 430 ميغاوات ويجرى تنفيذ 120 ميغاوات أخرى، فيما يُعمل على تدبير التمويل لتنفيذ 920 ميغاوات إضافية. وأوضح يونس ان قطاع الكهرباء بدأ في تنفيذ أول مشروع قطاع خاص لإنشاء مزرعة رياح في مصر في خليج السويس بنظام البناء والتشغيل والامتلاك (بي أو أو) بقدرة 250 ميغاوات، وتأهلت 10 شركات في الدعوة العالمية لطلب سابقة الخبرة لها. وأضاف ان القطاع قد وضع كل ضمانات النجاح لتلك التجربة، خصوصاً الضمانات المالية والقانونية التي تتطلبها تلك المشاريع، ومنها الالتزام بشراء الطاقة المنتجة من تلك المزرعة لمدة 25 سنة ونقلها إلى شبكات توزيع الكهرباء ومنها إلى مراكز الأحمال. ولفت إلى ان مصر تتميز بوجود ثروات هائلة من الطاقة الشمسية والرياح إضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضي خصصتها الدولة لها، هذا مع وجود شبكة كهربائية تغطي كل مناطق البلاد وتسمح بنقل الطاقة المنتجة من أي منطقة، وهذه الشبكة مرتبطة دولياً بالدول العربية جنوبي البحر المتوسط المرتبطة بالقارة الأوروبية إضافة إلى وجود مشروع لربطها مع السعودية المرتبطة بدول مجلس تعاون الخليج العربي وتسمح تلك الإمكانات بالمشاركة الفاعلة في أي مشروع لاستغلال الطاقات المتجددة في العالم. ويذكر ان مصر أبرمت نهاية السنة الماضية مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز دور مصر كمركز محوري للطاقة وكشريك في توريد الطاقة ومرورها، ويجرى الآن إعداد دراسة لشبكات الربط الكهربائي للربط المباشر بين جنوب وشمال المتوسط متضمنة مقترحاً للربط مباشرة بين مصر وأوروبا، ويُنتظر الانتهاء من تلك الدراسة مطلع شباط (فبراير) 2010. وشدد بوزيك على أهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يرى مستقبلاً خالياً من التعاون الوثيق مع دول جنوب المتوسط خصوصاً مصر، معرباً عن تفاؤله بقيام حوار مشترك للوصول إلى صيغ للتعاون تراعي مصلحة الطرفين.