لا يقتصر دور القوات البحرية الملكية السعودية على حماية الحدود البحرية مع اليمن ضد أية محاولة للتسلل بواسطة السفن والقوارب التي يستخدمها المعتدون لنقل «المتسللين» والمعدات العسكرية. فهي تساند القوات البرية العاملين في الصفوف الأمامية، من خلال مشاة البحرية السعودية «المارينز»، والذين يصنفون بأنهم نخبة المقاتلين في القوات البحرية. يخضع أفراد «المارينز» لتدريبات صارمة تؤهلهم للقيام بالعمليات العسكرية بحراً وبراً، ومن الممكن تمييزهم بكل سهولة من تكوينهم الجسماني المثالي للقيام بالعمليات العسكرية وفي أصعب الظروف. وتكمن أهمية «المارينز» في إيجاد «موطئ قدم» في مواقع العدو ليتم بعدها تأمينها من القوات البرية، ويساعدهم في ذلك سرعتهم وفاعليتهم وقوة الأسلحة التي يستخدمونها، مثل «الرشاشات» وقذائف الهاون. وتتمركز وحدات من «المارينز» في الجبال التي تدور فيها رحى الحرب وهي الرميح، الدود، ودخان. وتقوم القوات البحرية السعودية بتمشيط دائم للحدود البحرية الجنوبية الغربية للسعودية تنفذها قوة بحرية، لكشف أي محاولات بحرية لمتسللين يحاولون «تموين» عصابات الجبال عن طريق البحر. وتبدأ أعمال التمشيط من ميناء جازان البحري إلى أقصى حدود المياه الإقليمية للمملكة، للبحث عن متسللين يستخدمون زوارق بحرية. يذكر أن القوات البحرية الملكية السعودية تتكون من أربعة أقسام، تتمثل بالسفن، مشاة البحرية، الوحدات الخاصة، الطيران. وكانت القوات البحرية أحبطت اكثر من محاولة لتهريب الأسلحة للمسلحين على الحدود، كان آخرها تدمير زورقين مسلحين قبل نحو أسبوع.