جدّد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري تأكيده أنه «رئيس حكومة كل لبنان، وكل وزير هو وزير لكل لبنان»، آملاً بأن تنال الحكومة ثقة المجلس النيابي قريباً. وقال الحريري في كلمة في عشاء أقامه في قريطم على شرف المشاركين في المؤتمر ال 20 لجمعية غرف التجارة والصناعة والزراعة في دول حوض المتوسط (اسكامي): «نعمل على انجاز مسودة البيان الوزاري والأمر يتطلب وقتاً لصوغها بخاصة أن لدينا طموحات كثيرة، ونأمل ان يحظى الشعب اللبناني قريباً بحكومة تعمل من أجل الجميع». وأضاف: «هنا أود تأكيد أمر في شأن الحكومة، وهو ان هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية، وأنا سأكون رئيساً لحكومة كل لبنان، وكل وزير في هذه الحكومة لن يمثل طرفاً معيناً بل سيكون وزيراً لكل لبنان، وهذا ما أؤمن أنه يجب ان تكون عليه حكومة الوحدة، وهذه هي الطريقة التي نفكر بها والتي سنعمل من خلالها». وشكر الحريري للموجودين «حضورهم الى دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي كرست نفسها للبنان وازدهاره ووحدته، والعمل على النمو الاقتصادي في المنطقة». وأثنى الحريري على عقد المؤتمر في بيروت نظراً إلى «أهميته للبنان، لأننا، كما الوزير عدنان القصار، نؤمن ومنذ وقت بعيد، بأن من خلال عمل غرف التجارة والصناعة يمكننا أن نساهم في توحيد الناس في مجالات الاقتصاد والتجارة والمصالح المشتركة، والسبيل الوحيد للمضي قدماً بذلك في وقتنا هذا، هو إزالة الحدود التي أقمناها في أذهاننا، وفتحها امام شعوبنا لتعيش معاً وتتشارك الاعمال التجارية وتصل جميعها الى الازدهار». وأشار إلى «وجود كثير من الامور المشتركة لدى دول المتوسط، ولكننا لم نصل بعد الى معرفة سبل الافادة بعضنا من بعض بطرق مختلفة لما فيه مصلحة شعوبنا»، مؤكداً أن «الحكومة اللبنانية ستكون رائدة في التعامل بجدية كبيرة مع قرارات جمعية غرف المتوسط».