روما، واشنطن، فيلنيوس – رويترز، أ ف ب – أوقفت الشرطة الإيطالية أمس، باكستانيين اثنين للاشتباه بأنهما ارسلا أموالاً الى أشخاص ضالعين في اعتداءات بومباي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، حين قتل 188 شخصاً. وأدار الباكستانيان اللذان أوقفا أيضاً بتهمة تنفيذ نشاطات مالية غير قانونية وكالة لتحويل أموال الى الخارج وضعت تحت الحراسة القضائية في بريسكيا (شمال). وتشتبه الشرطة في دفع الموقوفين مبلغاً قدم تحت اسم مستعار عبر وكالتها، واستخدمه أشخاص اتصلوا بمنفذي اعتداءات بومباي. وفي الولاياتالمتحدة، شكك ايك سكيلتون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي بصواب قرار إدارة الرئيس باراك أوباما محاكمة المدبرين المزعومين لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أمام محكمة جنائية داخل الولاياتالمتحدة بدلاً من محكمة عسكرية، وطالب وزير العدل اريك هولدر ووزير الدفاع روبرت غيتس باطلاع اللجنة على تفاصيل القرار. وقال النائب الديموقراطي في رسالة وجهها الى السلطات: «لست مقتنعاً كمدعٍ سابق بأن القرار السليم اتخذ في هذه القضية أو أسبابه»، علماً أن غالبية منتقدي القرار هم جمهوريون يتساءلون إذا كان الحصول على إدانة في محكمة جنائية سيكون أسهل منها في محكمة عسكرية، لأن بعض الأدلة انتزعت عبر استجوابات قسرية ربما لا يمكن استخدامها. لكن هولدر أكد وجود أدلة لم تعلن لإدانة خالد الشيخ أحمد وأربعة متهمين آخرين، مبدياً ثقته في نجاح المحاكمات. على صعيد آخر، دانت محكمة فيديرالية في ميامي (فلوريدا,، جنوب شرق) مارسيل باتيست (35 سنة)، زعيم مجموعة إرهابية تعرف باسم «خمسة ليبرتي سيتي»، بالسجن 13 سنة بتهمة السعي الى الالتحاق بتنظيم «القاعدة» والتخطيط لشن هجوم على برج سيرز في شيكاغو (ايلينوي، شمال). واعتبر الحكم أدنى مما طلبته النيابة، وهو السجن 70 سنة، علماً ان باتيست أوقف مع خمسة أعضاء آخرين في المجموعة في حزيران (يونيو) 2006، علماً أن أحد هؤلاء الأعضاء برئ عام 2007. ودانت المحكمة ذاتها الأربعاء والخميس الشركاء الأربعة لباتيست بالسجن مع النفاذ من ست الى تسع سنوات. وفي ليتوانيا، تواصل لجنة برلمانية أنشئت في الخامس من الشهر الجاري التحقيق في استضافة البلاد موقعاً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) عامي 2004 و2005، تمهيداً لتقديم تقريرها نهاية السنة الحالية. وروت شاهدة تدعى روتا بوريكين من سكان منطقة انتافيلياي التي تبعد عشرين كيلومتراً من العاصمة فيلنيوس، أن حركة ذهاب وإياب لم تتوقف لشاحنات وأشخاص يتكلمون الانكليزية وأناس من السود يعملون في مدرسة قديمة لممارسة رياضة ركوب الخيل، «لكن شيئاً لم يظهر للعيان». ويقيم عدد قليل من الأفارقة في ليتوانيا، لذا لفت وجود مثل هؤلاء الأشخاص (السود) انتباه المقيمين. وفي آب (أغسطس) الماضي، نقلت محطة «أي بي سي» التلفزيونية الأميركية عن مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وبيانات لرحلات بين أفغانستان وليتوانيا، ان هذه الجمهورية السوفياتية السابقة استضافت سجناً سرياً ل «سي آي أي». وأقرت الحكومة الليتوانية بأن طائرات تابعة ل «سي آي أي» تزودت بالوقود في البلاد، لكنها نفت وجود سجون على أراضيها، قبل أن تعلن الرئيسة داليا غريباوسكايت الشهر الماضي بأن شكوكاً تساورها حول وجود سجن ل «سي آي أي» قبل وصولها الى السلطة هذه السنة. وطالب وزير الخارجية الليتواني فيغوداس اوساكاس بتقديم «وقائع وليس إشاعات» حول المسألة، علماً ان الموقع المشبوه اشترته شركة «ايليت ال ال سي» المسجلة في ولاية ديلاوير الأميركية وبنما وواشنطن في آذار (مارس) 2004. ووصف «أي بي سي» الشركة بأنها «وهمية تستخدم واجهة لسي آي أي»، مشيرة الى ان الموقع يحتوي «مبنى داخل المبنى»، حيث خضع مشبوهون بالإرهاب للاستجواب وتعرضوا لعمليات تعذيب مثل حرمانهم من النوم. واشترت الدولة الموقع عام 2007. وكانت رومانيا وبولندا، الدولتان الشيوعيتان السابقتان اللتان أصبحتا حليفتين للولايات المتحدة، واجهتا أيضاً مزاعم تتعلق بإيواء مواقع سرية أميركية على أراضيهما.