أسس السفير السعودي لدى كندا أسامة بن أحمد السنوسي مكتباً للعلاقات الثقافية والشؤون الطلابية داخل السفارة في أول يوم عمل له في كندا، لمساعدة الطلاب، وتفعيل الأنشطة الثقافية في كندا، وذلك تحقيقاً للتوجيه الذي كلفه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونفذ السنوسي زيارة سريعة للملحقية الثقافية السعودية في العاصمة الكندية، للاطمئنان على سير العمل والتعرف على ظروف خدمة الطلاب وأبرز ما يعترض سبيل خدمتهم، واجتمع بالملحق الثقافي الدكتور فيصل بن محمد أبا الخيل وأبرز الإداريين في الملحقية. السنوسي كشف للملحق الثقافي عند لقائه ضمن الوفد الذي استقبله في المطار، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال له بالحرف الواحد: «الطلاب ثم الطلاب ثم الطلاب»، إذ إنه يعتبر خدمة الطلاب على الوجه الأكمل هي المهمة الأولى له إلى جانب مهمته السياسية في تجسير العلاقات بين البلدين والانطلاق بها إلى مستويات من التعاون أكبر تخدم البلدين والشعبين. وبدأ في دراسة أجندة عمل لكيفية التواصل مع الطلاب واستقبالهم بشكل دوري للوقوف على حاجاتهم وسبل تحقيقها، من خلال تخصيص لقاء شهري للطلاب في العاصمة الكندية أوتاوا، وتنفيذ زيارات للمقاطعات البعيدة للقاء الطلاب المبتعثين. وحظي السفير السنوسي باستقبال ديبلوماسي ورسمي حضره معظم السفراء العرب وأعضاء السلك الديبلوماسي السعودي، وتلقى دعوات ضيافة من بعض السفراء، لا يزال يلبيها بحسب برنامجه العملي. يُذكر أن السنوسي حاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك سعود، وأنهى درجة الماجستير في الإدارة من جامعة ريدلاندز الأميركية، عمل في السلك الديبلوماسي منذ 1979، وتنوعت مهامه في الوزارة ما بين العمل القنصلي والإعلامي والمراسم، وشارك في لجان كثيرة داخل الوزارة وخارجها. كان أول عمل لأسامة السنوسي سفيراً لدى بولندا لمدة خمس سنوات، وسفيراً لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأربع سنوات، وحالياً باشر عمله سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى كندا. وحصل السنوسي على وسام الاستحقاق البولندي برتبة قائد مع نجمة في عام 2005، نظير جهوده المشهودة في العلاقات المتطورة والمتنامية بين السعودية وبولندا، كما حصل على خطاب «شكر وتقدير» خاص من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، على التميز في أداء المهام المكلف بها خلال فترة عمله في ديوان الوزارة بالرياض.