دق فريق الاتحاد جرس الإنذار لفريقي الصدارة النصر والأهلي، بعد أن تغلب على ضيفه نجران أمس (الجمعة) بهدفين في مقابل هدف، ليقتحم صراع الصدارة بصعوده إلى وصافة الترتيب ب36 نقطة وابتعاده فقط بفارق 6 نقاط عن النصر، مع تبقي مؤجلة للأخير واثنتين للأهلي، فيما حقق الرائد فوزاً ثميناً على ضيفه هجر بهدفين من دون رد، ليرفع رصيده إلى 18 نقطة، ونجح الفيصلي في مواصلة عروضه المذهلة بفوز جديد هذه المرة على العروبة بهدفين من دون مقابل رافعاً رصيده إلى 27 نقطة. قدم فريقا الاتحاد ونجران أداء جيداً من حيث المستوى طوال مجريات الشوط الأول، إذ ظهر الأداء بصورة سجالية ورتم سريع على رغم تباين الطرق الفنية التي انتهجها مدربا الفريقين، فالفريق النجراني الذي اعتمد كثيراً على إغلاق منافذه المؤدية إلى مرماه وتضييق المساحات على لاعبي الخصم بتكتل عناصري في مناطقه الدفاعية، إلا أن لاعبيه امتازوا بالتنظيم والانتشار الجيد في حال استحواذهم على الكرة، في المقابل بدا واضحاً على لاعبي الاتحاد الحماسة والنقل السريع رغبة في تحقيق الفوز، وشن هجمة أولى مع إطلاق صافرة الحكم غير أن الحكم المساعد احتسب تسللاً على عبدالرحمن الغامدي الذي أودع الكرة في شباك نجران. وكاد الفريق الاتحادي أن يسجل هدفاً باكراً من طريق مهاجمه عبدالرحمن الغامدي، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم (7)، واستحوذ الاتحاد على مجريات هذا الشوط ليتوغل لاعبه محمد قاسم بكرة داخل منطقة ال18 لم يسفر عنها شيء، ولم يتوان حكم اللقاء محمد الهويش في احتساب ركلة جزاء لفريق نجران بعدما أعاق اللاعب عبدالله الشهيل اللاعب خالد الخيبري، ليتمكن مصعب اللحام من تسجيل هدف نجران الأول (15)، وانتفض الاتحاديون بعد هذا الهدف بغية التعادل، وقاد ماركينهو وسان مارتن فرصاً عدة، انتهت جُلها بين براعة الحارس النجراني محمد شريفي وبين قطع الإمداد من سلطان الشريف وفريد شكلام وعبدالعزيز حمسل وعوض الصقور. ولحق الفريق الاتحادي بالتعادل من فرصة عبر الجهة اليمنى أرسل معها اللاعب عبدالفتاح عسيري كرة لم يحسن حارس نجران محمد شريفي التعامل معها لتسكن شباك مرماه (43)، بعد أن أهدر مهاجم نجران جادسون سانتوس فرصة إضافة هدف ثان محقق لفريقه من انفراد انتهى بتسديدة ضعيفة بين يدي حارس الاتحاد هاني الناهض. وزجّ مدرب الاتحاد بالمهاجم مختار فلاته مع مطلع الشوط الثاني عوضاً عن ماركينهو ما منح الفريق أفضلية هجومية في هذا الشوط، وأن كان خروج ماركينهو أثار استفهامات عدة، بخاصة وأنه ظهر بشكل لافت في الشوط الأول، وشكلت فرص الاتحاد خطورة بالغة على المرمى النجراني، جاءت البداية برأسية مختار فلاته مرت بجانب القائم الأيسر وتلاها عبدالفتاح عسيري بتصويبة اعتلت العارضة، واضطر لاعبو الضيوف العودة إلى منتصف ملعبهم لوقف الزحف الاتحادي، وعلى رغم التراجع النجراني إلا أنهم شكلوا ضغطاً على الدفاعات الاتحادية من خلال النقل الطويل ومحاولة الاستفادة من الهجمات المضادة، ما يُجبِر الاتحاديون كذلك إلى العودة بعشرة لاعبين في مناطقهم الخلفية. الرائد وهجر جاءت بداية الشوط الأول بحذر مبالغ فيه من الجانبين، وإن كان الرائد هو صاحب المبادرات الهجومية، لكن كل كراته لم تصل إلى مرحلة الخطورة على مرمى حارس هجر مصطفى ملائكة، وبالغ البلجيكي مارك بريس المدير الفني لفريق الرائد في اعتماده على الكرات العرضية المرسلة داخل منطقة الجزاء للمهاجم الوحيد العراقي أمجد راضي، إلا أن الأخير لم يستطع الإفلات من بين المدافعين. في الجانب الآخر وقف لاعبو هجر في ملعبهم مكتفين بإغلاق المنافذ الخلفية كافة والاكتفاء بالهجمات المرتدة الخجولة التي يقودها المهاجم الوحيد محمد الراشد. وفي شوط المباراة الثاني اتضحت رغبة أصحاب الأرض في تسجيل هدف السبق، وكان لهم ما أرادوا بعدما تحصلوا على ركلة جزاء، تقدم لها المتخصص حسن الطير وسددها قوية استقرت داخل الشباك (64)، ولم يفلح الهجراويون في إدراك هدف التعديل على رغم حصارهم مرمى الرائد، حتى تمكن حسن الطير من تعزيز تقدم فريقه من هجمة مرتدة راوغ أكثر من لاعب في منتصف الملعب ليتوغل بها داخل منطقة الجزاء حتى واجه المرمى، فلم يتردد في إيداعها الشباك (80). وفي الدقائق الأخيرة، والمباراة تلفظ أنفاسها، تحصّل الضيوف على ركلة جزاء سددها أحمد الناظري زاحفة في شباك أحمد الكسار (90)، وكاد حارس هجر مصطفى ملائكة يتمكن من تعديل النتيجة بعدما تقدم لركلة زاوية، حوّلها رأسية، لكنها مرت بجانب القائم. مشاهدات - قائد فريق الاتحاد محمد نور حضر في المنصة الذهبية لدعم ومؤازرة زملائه لاعبي الفريق من المدرجات. - كان حضور لاعبي الاتحاد القدامى جيداً في المدرجات، تقدمهم إسماعيل حكمي وعبدالله فوال وسعد بريك وحامد سبحي وأبوسمرة وعبدالله السريحي، وقامت بين شوطي اللقاء رابطة لاعبي الاتحاد القدامى بتكريمهم من رئيس الرابطة جمال فرحان وسط حضور رئيس النادي إبراهيم البلوي وتفاعل جماهيري كبير. - نظام ترقيم الكراسي في ملعب الجوهرة المشعة شهد تفاعلاً جماهيرياً، وبدا جلياً أنه يحتاج إلى بعض الوقت كي يحقق النجاح المأمول. - الجماهير الاتحادية ساندت الفريق طيلة مجريات اللقاء، وحتى حينما سجل نجران الهدف الأول قاموا بترديد أهزوجة «معك يا اتحاد» في دلالة على تمسكها والتفافها حول ناديها خلال الفترة الحالية بحثاً عن النتائج المميزة. - لوحات الملعب الداخلية شهدت أهازيج اتحادية ولقطات للمدرجات واللاعبين القدامى بين الشوطين وقبل تكريم رابطة الاتحاد للنجوم السابقين. - عتب شديد من إدارة نجران على الشركة المسوقة لتذاكر المباراة «صلة»، بسبب عدم توفير مقاعد خاصة لأعضاء الجهازين الإداري والفني واللاعبين الموجودين في المدرجات، وأيضاً أعضاء مجلس الإدارة المرافقين للبعثة، وقامت شركة صلة بعد بداية اللقاء بتوفير الكراسي المطلوبة.