أعلن في تونس أمس أن مسار تحرير صرف الدينار إلى جميع العملات العالمية من دون سقف يُستكمل في 2014. وكان الرئيس بن علي أكد في خطاب القسم لولايته الجديدة، تخفيف القيود على حركة رأس المال استعداداً للانتقال إلى عملة قابلة للتحويل بالكامل. ووعد أيضاً برفع القيود على حجم النقد الذي يسمح للمصدرين المحليين نقله معهم إلى الخارج لتنفيذ استثمارات، ورفّعت المنحة السياحية من 3 آلاف دينار إلى 6 آلاف (4800 دولار). وكان بن علي وعد منذ خمس سنوات باستكمال تحرير صرف الدينار في 2009، لكن الإجراء أرجئ إلى 2014 بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد التونسي. وقال مسؤولون في وزارة المال التونسية، إن تحرير صرف الدينار يشكل «خياراً استراتيجياً تسعى تونس من خلاله، إلى دمج اقتصادها في الدورة الاقتصادية العالمية في شكلٍ أوسع، وتمكين المؤسسات المصدرة من المحافظة على إيراداتها بالعملة الأجنبية، ما يُضفي مرونة على معاملاتها الخارجية ويقيها من أخطار تقلبات الصرف. على صعيد آخر يحل وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء مجموعات اقتصادية اسبانية في تونس الثلثاء المقبل للبحث في توسيع الاستثمارات الإسبانية في شمال أفريقيا. ويقود الوفد الذي يرافق الملك خوان كارلوس في زيارة لتونس تستمر ثلاثة أيام، رئيس اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الإسباني جيراردو دياز فران. ولوحظ أن مجيء الوفد الإسباني يتزامن مع توتر غير مسبوق في العلاقات السياسية بين تونس وفرنسا التي تحتل المرتبة الأولى بين المستثمرين الخارجيين في البلد. إلا أن السفير الإسباني في تونس الذي أكد أن الاستثمارات الإسبانية في البلد تضاعفت سريعاً خلال السنوات الأخيرة، أفاد بأن عدد المؤسسات الإسبانية العاملة في تونس ارتفع إلى 52 في قطاع النفط والإسمنت والمنسوجات، فيما تقدمت مدريد إلى المرتبة الرابعة من زبائن تونس والخامسة من بين مزوديها. وفي سياق متصل انطلقت أمس في تونس أعمال الدورة الثالثة ل «منتدى التنمية المغاربية» الذي يُقيمه سنوياً مصرف «التجاري وفاء بنك» المغربي. ويرمي المنتدى الذي تشارك فيه وفود من بلدان الاتحاد المغاربي (الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا) إضافة إلى السنغال ومالي وكوت ديفوار وغابون، إلى وضع آليات لتنشيط المبادلات التجارية بين البلدان المغاربية وتكثيف استثماراتها في أفريقيا بدعم من المجموعة المصرفية ل «التجاري»، غرب القارة. ويناقش المشاركون في المنتدى الوسائل الكفيلة بإزالة العراقيل من أمام الاستثمارات والتجارة بين بلدان الاتحاد المغاربي الذي تشله الخلافات السياسية منذ 1994.