أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - ممثلة في الجهاز التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين- استعداداتها وترتيباتها بخصوص استقبال ونقل وإسكان وتهيئة المكان والجو المناسب للمسلمين المستضافين على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لهذا العام ويبلغ عددهم 1300 مسلم من مختلف الدول. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس (الخميس) أنه تم تشكيل اللجان العاملة في البرنامج منذ وقت مبكر للترتيب لهذا العمل الجليل، بدءاً من اختيار الضيوف وهم في بلادهم، مروراً باستصدار أوامر الإركاب لهم، إلى وصولهم واستقبالهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وحتى إسكانهم في المقر المعد لهم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأضاف اللحيدان أنه بتوجيه ومتابعة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ تم الانتهاء من جميع الترتيبات والاستعدادات، وتوفير الخدمات اللازمة، وأن اللجان العاملة بالبرنامج اتخذت أماكنها وتقوم بواجبها على قدم وساق. وأوضح أنه سيبدأ وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى جدة مساء اليوم (الجمعة) الثالث من ذي الحجة 1430ه. وأشار إلى أن عدد الحجاج المستضافين هذا العام يبلغ 1300 حاج، منهم 300 من دول أفريقية عدة، و100 من تركيا، و59 من روسيا، و50 من تركمانستان وغينيا وأذربيجان واليونان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وبلغاريا، و30 حاجاً من كوسوفا وأوكرانيا ومقدونيا وروسياالبيضاء وهنغاريا وألبانيا والبوسنة وصربيا وكرواتيا وبولندا والتشيخ وقبرص ورومانيا، و21 حاجاً من أستراليا، و5 حجاج من أرمينيا وبوركينافاسو وسورينام، وحاج واحد من إندونيسيا. وعرض وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة، البرامج الدعوية والتوعوية والثقافية المصاحبة للبرنامج التي سيتم إنفاذها أثناء استضافة الحجاج، التي وضعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تنفيذاً لتوجيهات الوزير المشرف العام على البرنامج لضيوف خادم الحرمين الشريفين حتى يؤدوا النسك وفق ما شرعه الله تعالى، موضحاً أن العناية بالضيف تتم منذ خروجه من بلده وحتى عودته إليه، وتأمين حاجاته كافة من إحرامات للرجال، وأغطية رأس للنساء، وأحزمة ومظلات واقية وحقيبة طبية وتذاكر سفر ووجبات إفطار وغداء وعشاء، ونقل ومواصلات وحافلات على مستوى راق، وتقديم هدايا ومصاحف وكتب إسلامية وماء زمزم، وإعداد برنامج دعوي توعوي يشارك فيه عدد من العلماء والدعاة، يشتمل على إلقاء الدروس والمحاضرات والكلمات الوعظية وعقد الندوات والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الضيوف، سواء ما يتعلق منها بالحج أو ما يتعلق ببقية الأمور الدينية التي تهمهم. كما يتم تأمين الهدي للضيوف ودفع قيمته تخفيفاً عنهم ومساعدة لهم في إتمام حجهم على أكمل وجه. وأشار المدير التنفيذي للبرنامج إلى أن البرنامج سيتضمن أيضاً إتاحة الفرصة لضيوف خادم الحرمين الشريفين لزيارة المدينةالمنورة والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، مؤكداً أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه من الوزير المشرف العام على البرنامج تحرص على إبراز الاستضافة إعلامياً من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وتسليط الأضواء على هذه المكرمة الملكية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، من خلال المقابلة والخبر والتحليل والتغطية الإعلامية الحية لوقائع وصول الضيوف ونقل مشاعرهم وما يكنونه لهذه البلاد وقادتها من حب ومودة وتقدير. كما يحظى البرنامج بمتابعة وسائل الإعلام من صحف وإذاعة وتلفزيون في العالم الإسلامي وفي مختلف مناطق العالم. وأعرب اللحيدان عن سروره بمرور 13 عاماً على تنفيذ الوزارة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذي تسعى من خلاله لإنفاذ رغبة خادم الحرمين في استضافة عدد من المسلمين على نفقته الخاصة، وإظهار روح التعاون والتعاضد والأخوة الإسلامية، وإبراز الدور الرائد الذي تقوم به المملكة لنصرة الإسلام والمسلمين، والوقوف إلى جانبهم، والرفع من مستواهم العلمي والثقافي، وإتاحة الفرصة لمن لم يسبق له أداء مناسك الحج لأدائها، وتوثيق الصلات مع الشخصيات الإسلامية المؤثرة في مجتمعاتها، والمؤسسات الإسلامية والجاليات والأقليات المسلمة في الخارج بما يعود بالنفع على العمل الدعوي ويقويه.