كشف المشرف العام على مركز تميز أبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور عطية المزروعي ل «الحياة» عن أن المركز اتخذ العديد من الخطوات ليتحول إلى دولي ومميز في دراسات وأبحاث التغير المناخي، بالاعتماد على أبحاث مواكبة للتطور العالمي في علوم التغير المناخي ونمذجتها عددياً باستخدام حاسبات آلية فائقة السرعة. وأوضح المزروعي أن المركز أنشئ ب 14مليون ريال ليكون واحداً من أهم المراجع العلمية والتقنية، ويساعد الجهات الحكومية والخاصة لمواجهة قضايا التغير المناخي، والحد من آثاره المستقبلية، إضافة إلى المساهمة في تثقيف وخدمة المجتمع وتخريج أجيال جديدة من الباحثين القادرين على تطوير وإجراء البحوث المستقبلية. وأعلن أن المركز يسعى إلى بناء نواة علمية تكون مرجعاً علمياً لتقديم الدعم والمشورة وتقديم الخطط والبرامج الإستراتيجية المتوسطة والطويلة المدى للمستفيدين، من خلال إنشاء قاعدة بيانات مناخية متكاملة باستخدام أحدث النماذج المناخية العالمية والإقليمية التي تسهم في دراسة التغير المناخي للقرن الحادي والعشرين وتقويم المخاطر المتعلقة بآثاره المستقبلية وانعكاساته على مصادر المياه والبيئة . بدوره، أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان بن حمزة زاهد ل«الحياة» أن إنشاء المركز يأتي ضمن خطط جامعة الملك عبدالعزيز الدؤوبة نحو التحول إلى جامعة بحثية، نظراً لما تتمتع به من مكانة مرموقة على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن الجامعة قررت المضي قدماً بتأسيس مركز أبحاث التميز المناخي لما له من أهمية على المستوى الوطني. وذكر أن جامعة الملك عبدالعزيز تبرعت بتمويل المركز من مواردها الذاتية، وذلك لتفردها بتخصصات نادرة عن غيرها من الجامعات واحتوائها على قدرات معرفية عريضة من كليات وأقسام علمية نادرة ومراكز بحثية متميزة، إضافة إلى قاعدة بيانات من أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة في مجال التغيرات المناخية. وأشار إلى أن إنشاء المركز أتى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الريادة العالمية لدراسات التغير المناخي، وفي اتجاه مسايرة ودعم الدراسات العالمية في المجالات البحثية