أجمع الرياضيون على أن ملاعبنا الرياضية خسرت لاعباً فذاً من نجوم المستطيل الأخضر، وخيّمت مشاعر الحزن بسبب إصابة نجم نادي النصر والمنتخب السعودي الأول إبراهيم غالب على جميع الرياضيين وعشاق المستديرة من دون استثناء، وذلك بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي في مواجهة فريقه أمام لخويا القطري في الجولة الثانية من دوري المجموعات في بطولة الأندية الآسيوية. التدخل القاسي من لاعب لخويا كريم بوضيف حرم الكرة السعودية ونادي النصر على المدى القصير من أهم المواهب الكروية، وكل من تابع المواجهة بحث عن بصيص من يحيي الآمال بعودة النجم غالب من الدوحة سليماً، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمتابعة والسؤال وانهالت الاتصالات على مسيّري الإدارة الصفراء قبل وبعد الكشف على موضع إصابة اللاعب، بيد أن الكشوفات أكدت تعرضه لقطع في الرباط الصليبي وهو ما بث الحزن في الساحة الرياضية السعودية، وأصابهم بالوجع بقدر ما أصاب غالب نفسه. إصابة غالب على رغم قسوتها إلا أنها كشفت عن الوجه المضيء للرياضة السعودية، الوجه الذي كان الجميع يبحث عنه، بعيداً عن التعصب والاحتقان. غالبية رؤساء الأندية والجماهير على مختلف ميولها بما فيهم الأندية التي تجمعها منافسة أزلية مع فريق غالب بادروا بالدعاء للاعب بالشفاء والتّمني بأن يعود سريعاً إلى مداعبة الكرة، وتم تداول الصورة التي التقطت لغالب في مطار الملك خالد الدولي وهو عائد من الدوحة على كرسي متحرك، والجبيرة لُفت على قدمه اليمنى على نطاق واسع من الجماهير الرياضية، وتسابق عشاق التصميم على مختلف ميولهم بإهداء النجم النصراوي الكثير من «التصاميم» على أمل أن تشد من أزره أو تبث فيه الحماسة للعودة مجدداً إلى معشوقته. غالب من طينة اللاعبين الكبار ولا شك أنه سيعمل بكل إصرار وحماسة لاستعادة بريقه الوهاج.