إذا كنت تبحث عن غذاء فوق العادة، أو بالأحرى عن غذاء صحي من النخب الأول، فحبذا لو وقع خيارك على بذور المريمية. وعرفت بذور المريمية منذ أكثر من 1500 سنة عند قبائل الأزتيك والمايا في جنوبالأرجنتين والمكسيك الذين كانوا يستعملونها لتزويد محاربيهم بالقوة والقدرة على التحمل. وتعتبر استراليا حالياً من أكثر الدول انتاجاً لبذور المريمية. أما لماذا تعتبر هذه البذور غذاء صحياً بامتياز فإليكم الأسباب: 1- تحتوي بذور المريمية على نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميغا-3، وكلنا يعرف أهمية هذه الأحماض بالنسبة الى الجسم، فهي تخفض مستوى الكوليسترول السيّء في الدم، وترفع مستوى الكوليسترول الجيد، وتقلل من الآثار الضارة للشحوم الثلاثية، وتشارك في صناعة الهرمونات، وتدخل في البنية الأساسية لجدران الخلايا الدماغية، وتحافظ على سيولة الدم، وتنظم ضربات القلب ومستوى السكر في الدم، وتخفف آلام المفاصل، وتحمي العين من الإصابة بالجفاف، وتعمل على تنشيط الجهاز العصبي والعضلي والتناسلي، وتبعد شبح الإصابة بمرض الزهايمر والتهاب القولون التقرحي والصدفية والأمراض النفسية. 2- تحتوي البذور على كمية عالية من مضادات الأكسدة التي تقف بالمرصاد للشوارد الكيماوية الحرة المثيرة للكثير من الأمراض، خصوصًا تلك التي ترتبط بالتقدم في السن. 3- تحتوي على كمية عالية من المواد البروتينية الكاملة التي تضم كل الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها. 4- تعتبر البذور منجماً للمعادن خصوصا الكلس، والفوسفور، والحديد، والنحاس، والمغنيزيوم، والمنغنيز، والزنك، والبور، إضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم. 5- توجد في البذور طائفة واسعة من الفيتامينات، خصوصاً فيتامينات المجموعة ب مثل ب1، ب2، ب3، ب9. 6- تضم نسبة عالية من الألياف الغذائية، فملعقة كبيرة منها تحتوي على أربعة غرامات من الألياف، وتلعب هذه دوراً بالغ الأهمية في حياتنا الصحية، خصوصاً على صعيد جهاز الهضم، فهي تنظّم حركة الأمعاء، وتمنع الإصابة بالإمساك، وتساعد على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، وتخفض الكوليسترول، وتمنح الشعور بالشبع، وتقلل من خطر التعرض لسرطان القولون والمستقيم. 7- إن نقع بذور المريمية في كوب من الماء يحولها إلى مادة جيلاتينية في غضون 30 دقيقة، ويعتقد أن هذا الأمر يحدث في المعدة عند تناول البذور، ما يساهم في إبطاء تفاعل الكربوهيدرات مع الإنزيمات الهضمية التي تعمل على تحطيمها إلى سكريات بسيطة سريعة التمتصاص، الأمر الذي يحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم، لهذا يوصى بالبذور لمرضى السكري. 8- بينت تجارب عدة أن البذور تحتوي على مكونات مهمة تزيد من قوة تحمّل الرياضيين، لهذا ينصح بإدخالها في برنامجهم الغذائي. بقي أن نشير إلى أربع نقاط: الأولى، عدم المبالغة في أكل بذور المريمية لأنها غنية بالألياف التي تسبب الغازات والنفخة البطنية. الثانية، يوصى بالبذور لأولئك الذين يعانون من الحساسية على الغلوتين واللاكتوز والمكسرات. الثالثة، يمكن للنباتيين الذين لا يأكلون الأسماك أن يعتمدوا على بذور المريمية لأنها غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3. الرابعة، تملك بذور المريمية نكهة تشبه نكهة المكسرات لذا من الممكن إضافتها إلى الكثير من الأطباق.