دفعت الزيادة الكبيرة في عدد حالات الإصابة بمرض الزهري في مدينة بورتلاند الأميركية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مسؤولي الصحة العامة الى المطالبة بإجراء اختبارات منتظمة على البالغين النشطين جنسياً لعلاج هذه العدوى البكتيرية التناسلية. وتشهد منطقة مترو بورتلاند نحو 240 حالة جديدة من الزهري في المتوسط سنوياً منذ العام 2012، وهو ما يمثل أضعاف المعدل الذي كان يرصد سنوياً من قبل، والذي يتراوح بين 10 الى 30 حالة. وتتزايد حالات الإصابة الزهري أيضاً على مستوى الولاياتالمتحدة عموماً، إذ قالت "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها" العام الماضي، ان "عدد الإصابات في البلاد قفز بواقع أكثر من عشرة في المئة في العام 2013 الى 17,535 حالة بالمقارنة بالعام السابق له". وقالت كيم توفس المسؤولة لدى إدارة الصحة في مقاطعة مولتنوما أمس (الثلثاء)، إنه "على المستوى القومي ثمة زيادة في تشخيص حالات الزهري، إلا أن زيادتنا تجاوزت المستوى القومي". وأضافت أن "مسؤولي الصحة في أكبر مدن أوريغون طلبوا المساعدة من المراكز الأميركية العام الماضي، الأمر الذي دفع المراكز الى تجنيد علماء في مجال الاجتماع والسلوك وأيضاً أطباء الصحة العامة لدرس أسباب هذه الزيادة". ويمكن علاج الزهري ب "البنسلين"، لكن عدم علاجه يمكن أن يسبب العمى وفقدان حاسة السمع وتلف الأعصاب وتشوهات الأجنة. وقالت "المراكز الأميركية" إن نصف عدد الرجال المصابين بالزهري في البلاد يحملون أيضاً عدوى "ايدز".