الأمراض الجنسية هي أمراض تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي مع شخص مصاب بأحد الأمراض الجنسية المعروفة وعادة تحصل عندما لايتم الحرص على استخدام أساليب الوقاية الجنسية.. وتنتقل الكائنات المسببة لهذه الأمراض عادة بواسطة الدم أو السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية. كما يتم غالباً التقاط هذه الأمراض من أشخاص لا تظهر عليهم الأعراض وذلك لأن أكثر الأمراض الجنسية للأسف لا تظهر لها أي أعراض وخاصة في المراحل الأولية من المرض. الأعراض: الأعراض الأولية.... في الغالب لايتم ملاحظتها وذلك لأنها أعراض طفيفة ولكن ربما تظهر أحد الأعراض التالية: - قرحة جلدية يصاحبها أو لا يصاحبها ألم على الأعضاء الجنسية أو الفم أو المنطقة الشرجية. - حرقة في البول. - صديد من العضو الذكري. - افرازات صديدية من المهبل. - نزيف مهبلي. - انتفاخ في الغدد اللمفاوية خاصهً في منطقة العانة. - حمى وأعراض مشابهة لأعراض الزكام. وهذه الأعراض يمكن أن تظهر بعد عدة أيام وقد لاتظهر إلا بعد أشهر من الإصابة بالمرض. كما يمكن أن تظهر هذه الأعراض في حالات أخرى مثل التهاب الجلد وغيره. ومن الممكن أن تزول هذه الأعراض بعد عدة أسابيع دون الحاجة لتدخل طبي، ولكن من الممكن أن تظهر بعض المضاعفات أيضاً ومن الممكن أن يعود المرض نفسه لاسمح الله حتى بعد الشفاء منه. الأعراض المتقدمة.... وهذه الأعراض تظهر في مراحل متأخرة من المرض بأخذ الأشكال التالية: - قرح جلدية في كافة أنحاء الجسم. - قرح جلدية متكررة في منطقة العانة. - طفح جلدي عام. - ألم خلال الممارسة الجنسية. - ألم واحمرار وتضخم في منطقة الخصيتين. - ألم في منطقة الحوض. - العقم وعدم الإنتصاب. - سرطان في أحد الأعضاء التناسلية. متى يجب زيارة الطبيب: يجب زيارة الطبيب عند الشك في أنك أو زوجك مصاب بمرض جنسي وكذلك ظهور قرحة أوطفح جلدي في منطقة العانة أو عند ظهور افرازات من المهبل أو العضو الذكري. وفي حالة ظهور انتفاخ الغدد اللمفاوية في منطقة العانة والإحساس بألم عند ملامستها. الأسباب: هناك أكثر من 30 نوع من البكتيريا والفيروسات والطفيليات من المكن أن تسبب أحد الأمراض الجنسية مثل: - البكتيريا المسببة لمرض السيلان. - البكتيريا المسببة للزهري (اللولبية الشاحبة). - البكتيريا المسببة لالتهاب المجاري البولية وعنق الرحم و التهاب الحوض (المتدثرة)(والمشعرة المهبلية). - الفيروسات المسببة لسرطان عنق الرحم وسرطان الشرج. - الفيروسات المسببة لداء القوباء. ملاحظة: تنتقل الأمراض الجنسية بكثرة عند الأشخاص الذين يفتقدون العفة ويمارسون الجنس المحرم كالزنا واللواط وكذلك عند مدمني الكحول والمخدرات بل إن استخدام الإبر الوريدية بين المدمنين هو عامل رئيسي في انتقال مرض فقد المناعة المكتسب (الإيدز) والكبد الوبائي ب أيضاً. ولكن على الرغم من أن معظم الأمراض الجنسية تحدث نتيجة الإتصال الجنسي المحرم فلا بد أن نعترف بأن هناك نسبة من الحالات تحدث بين الزوجين. المضاعفات: أصبحت المضاعفات المعروفة للأمرض الجنسية قليلة ولله الحمد بعد ظهور وإكتشاف الكثير من المضادات الحيوية التي أسهمت في علاج العديد منها ومع ذلك فلازال هناك بعض الأمراض بدون علاج وبعضها ينجح ولكن بنسب بسيطة ومن المضاعفات التي قد تحدث مايلي: 1- الإلتهابات المزمنة مثل إلتهاب المفاصل والتهاب الحوض. 2- العقم. 3- السرطان مثل سرطان عنق الرحم وسرطان الشرج والمستقيم . 4- إختلالات في الجهاز العصبي والجهاز الدوري . 5- تشوه الأجنة بسبب انتقال المرض من الأم إلى الجنين. 6- مضاعفات أخرى: حسب نوع المرض ودرجته ومدة الإصابة به. استفسارات المريض الموجهة للطبيب: 1- مانوع العدوى التى أعاني منها؟ 2- كيف تنتقل؟ 3- هل ستسبب لي العقم؟ 4- هل من الممكن أن تنتقل إلى طفلي؟ 5- هل من الممكن أن أصاب بها مرة أخرى؟ 6- منذ متى وأنا أعاني من هذه العدوى؟ 7- هل يجب على زوجي أن يزور الطبيب للعلاج؟ 8- هل يمكن أن أنقل هذا المرض إلى زوجي، وكيف تكون أساليب الوقاية؟ التحاليل وطرق التشخيص: تنجح عادة ولله الحمد الفحوصات والتحاليل المخبرية في تأكيد وجود المرض وخاصة عند ظهور أعراض وعلامات الأمراض الجنسية. وتؤكد أيضاً تحاليل الدم التشخيص في معظم الأمراض الجنسية الفيروسية ومن أفضل هذه التحاليل الافرازات الصديدية من القرح والجروح حيث أنه اختبار أقل تكلفة وأبسط وأدق حيث ينجح في تشخيص معظم الأمراض الجنسية البكتيرية خاصة إذا أجري في مراحل مبكرة من المرض. الأدوية والعلاج: نجحت ولله الحمد المضادات الحيوية في علاج معظم الأمراض المنتقلة جنسياً سواءاً كانت بكتيرية أو طفيلية مثل السيلان والزهري. أما الأمراض الجنسية الفيروسية فلم ينجح لها بشكل كامل علاج إلى الآن رغم الأبحاث الهائلة وخاصة عن مرض الإيدز ولكن يمكن الوقاية بإذن الله من بعض هذه الأمراض الفيروسية بواسطة اللقاح مثل مرض الكبد الوبائي ب. المساندة والدعم: تعتبر إصابة المرء بمرض جنسي صدمة نفسية كبيرة وخاصة في المجتمعات المحافظة، ومن الممكن أن يشعر بالندم وعدم الأمان أوالإحساس بالخوف من الفضيحة أمام المجتمع. 1- الشعور بالذنب واللوم: إذا كنت تشعر باللوم والذنب لأنك أصبت بالمرض بسبب ممارسات محرمة فيجب أن يكون هذا دافعاً لك على ألا تعود لذلك وألا تتسبب في إصابة غيرك بنفس المشكلة، فالتوبة وقاية لك في الدنيا ومغفرة لك بإذن الله في الآخرة والتائب من الذنب كمن لاذنب له ولكن يجب ألا يتحول اللوم إلى شيء سلبي أو سوداوية وإكتئاب وشك في الآخرين، وكذلك لا تتهم زوجك بالخيانة لأنه من الممكن أن يكون قد أصيب بالمرض هكذا. 2- كن متعاوناً مع الطبيب: ليست وظيفة الطبيب الحكم عليك أو على تصرفاتك ولكن وظيفته هي إيقاف انتشار هذا المرض، وثق أن أي معلومات تعطيها للطبيب تعتبر سرية وأمانة هو مؤتمن عليها. 3- كن على تواصل مع طبيبك الخاص في المركز الصحي: المراكز الصحية عادة تقوم بعدة نشاطات وبرامج للحد من انتقال الأمراض الجنسية ومن هذه البرامج تقديم الفحوصات الأولية والعلاج والاستشارة الطبية، ويمكنك المشاركة مع المركز الصحي في تثقيف الشباب في الإبتعاد عن الطرق التي تؤدي إلى هذه الأهداف. السيطرة والوقاية من الأمراض الجنسية: - الفحص المبدئي: الكشف على أي شخص لا تظهر عليه الأعراض يسمى عادة الفحص المبدئي. وينصح بهذا الفحص للفئات التالية: 1- عند الإلتحاق بالجامعة أو وظيفة ما. 2- عند الزواج للشباب والفتاة أيضاً. 3- عند الشك في الإصابة بمرض جنسي أو عند اكتشاف ذلك فيجب الفحص عن باقي الأمراض الأخرى فمثلاً: عند الإصابة بمرض الإيدز تزيد احتمالية الإصابه بالأمراض الجنسية الأخرى ويفضل المختصون إجراء الفحوصات لها كالزهري والسيلان والمتدثرة ويفضل بعض المختصين إجراء فحوصات دورية للفيروس الحليني للرجال المصابين بالإيدز أيضاً. اللقاحات: - ليس هناك حالياً لقاحات إلا لمرضين من الأمراض المنتقلة جنسياً هما : التهاب الكبد الوبائي ب والفيروس الحليني((papilloma. لقاح الفيروس الحليني يفضل اعطاءه للفتيات ما بين 6 -29 سنة ولقاح الكبد الوبائي يعطى عادة لحديثي الولادة في السنة الأولى. إختبار الزواج: - يجب على المصاب في حالة ما إذا أثبتت الفحوصات إصابته بمرض جنسي فيجب عليه إبلاغ زوجه لكي يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة معه بالفحص والعلاج في حالة التأكد من اصابته. كما أن القوانين والأعراف الطبية تتطلب من الطبيب التبليغ عن كل حالات الزهري والإيدز للشؤون الصحية بالمنطقة. - إن التبليغ الرسمي والسري للزوج يساهم بشكل فعال في منع انتشار الأمراض المنتقلة جنسياً وخاصة الزهري والإيدز ويتطلب ذلك استشارة طبية ناجحة وعلاجاً فعالاً بإذن الله. الأفضل أن تخبر الزوج بإصابتك بالمرض بنفسك كما يمكن أن تطلب المساعدة من الطبيب أو اختصاصي التثقيف الصحي حسب الظروف. الممارسة الجنسية الآمنه: 1- إتباع العفة، والزواج يقي من الأمراض التناسلية. 2- إتباع تعاليم الإسلام بالبعد عن الزنا واللواط. هذه المعلومة تقدمها صحيفة عناية الصحية بالتعاون مع جمعية طب الأسرة والمجتمع مراجعة د.أبوزيد الحسن إشراف/ د. محمد الغامدي. عضو الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع استشاري طب الاسرة والمجتمع بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة