طلبت الجهات المتخصصة من سكان ثلاث قرى حدودية مع اليمن الانتقال إلى مراكز الإيواء أمس، في حين أكدت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة كشفت مجموعة من الألغام زرعها مسلحون متسللون على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، مشيرة إلى ضبط مجموعة من المسلحين على الحدود. وأوضحت المصادر ل"الحياة" أن الجيش السعودي كان يقوم بعمليات تمشيط في المنطقة العسكرية التي أخليت من السكان، فرصد مجموعة من المسلحين قرب قرية غراز الحدودية، بادروا بإطلاق النار فرد الجيش السعودي بالمثل، وعندها هرب المتسللون من المكان من دون أن تسجل أي إصابات في صفوف الجيش السعودي. وأكدت أن القوات السعودية تقدمت على الشريط الحدودي لتطهير الموقع، فرصدت بعض وحداتها العسكرية المتخصصة في الكشف عن المتفجرات ألغاماً زرعها مسلحون على الشريط الحدودي. وأشارت إلى أن القوات العسكرية أزالت الألغام على الشريط الحدودي في عتبة ضلعة بن عنان وعتبة محجر غازي وعتبة متارس حطمان جنوب قرية غراز. ولفتت إلى أن القوات المسلحة تكثف مراقبة المياه البحرية الإقليمية السعودية، تحسباً لأي عملية تهريب لمتسللين عبر الزوارق الصغيرة، خصوصاً قرب ميناء ميدي جنوب منطقة جازان. وقالت المصادر: "تكثيف مراقبة المياه الإقليمية، تأتي لقطع الطريق على فلول من المتسللين الذين يسعون إلى الدخول إلى السعودية بطريقة غير مشروعة، ومنع تزويد المسلحين بالأسلحة والذخائر". وتطرقت إلى أن القطاعات العسكرية والأمنية في جازان ضبطت عدداً من المتسللين بعضهم مسلحون في قرى حدودية مختلفة، مشيرة إلى أن رجال حرس الحدود وهم يقومون بعملية المراقبة الحدودية عبر تقنيات الكاميرات الحرارية رصدوا متسللين يحملون أسلحة في طريقهم إلى الأراضي السعودية. وقالت المصادر: "تمت محاصرة المتسللين في قرية الحرث، وطلب منهم إلقاء أسلحتهم والانبطاح على الأرض، وجرى تسليمهم إلى الجهات المتخصصة التي تتولى التحقيق معهم". إلى ذلك، أمرت القوات السعودية بإخلاء عدد من القرى الحدودية داخل السعودية من سكانها، وطلب منهم النزوح إلى مراكز الإيواء التي وفرتها الأجهزة الأمنية، لضمان سلامة المواطنين من أي أعمال يقوم بها مسلحون على الحدود السعودية - اليمنية. وأوضحت مصادر أمنية ل"الحياة"، أن القوات المسلحة طلبت من سكان قرى المجروب والسرداح وأبو الرديف التابعة لمحافظة الطوال في جازان والواقعة على الشريط الحدودي الانتقال إلى مراكز الإيواء. وذكر قائد قوات الدفاع المدني في منطقة جازان العميد هاشم داوود صيقل، أن "الدفاع المدني" يعمل على توسيع موقع مركز الإيواء، وذلك لاحتواء أكبر عدد ممكن من النازحين مع توفير سبل الراحة لهم، مشيراً إلى أن المؤونة بشكل عام تصل تباعاً إلى مخيم الإيواء لتلبية حاجاتهم. وقال: "بلغ عدد الأسر في مخيم الإيواء في أحد المسارحة حتى أمس نحو 1870 أسرة بواقع 5851 فرداً". وأشار إلى أن مديرية الدفاع المدني أقامت مسرحاً ترفيهياً للقاطنين في المخيم للأسر والأطفال، تخلله بعض البرامج الترفيهية وتوزيع الهدايا والعاب أطفال ومشاركة فرقة الألعاب الشعبية، مراعاة لحال الأطفال النفسية. وذكر أن الإعانات النقدية تصرف لجميع النازحين القاطنين في المخيم وفي الشقق المفروشة على مستوى محافظات المنطقة.