فوجئنا بإشارتكم في الصفحة الأولى، في سياق تناولكم لمداولات مجلس الوزراء السعودي حول الأحداث الأخيرة، الى «يشتبه في أن المتمردين الحوثيين اليمنيين الذين يخوضون قتالاً ضد القوات اليمنية والسعودية على الحدود بين البلدين يستخدمون ميناء «ميدي» لتهريب أسلحة وذخائر قادمة من إرتيريا على الضفة الأخرى من البحر الأحمر». ونحن نعتبر زج اسم إرتيريا في هذا الموقع محاولة من صحيفتكم للإيحاء بأن هذا الأمر صادر عن مجلس الوزراء السعودي، وهو أمر نعلم تماماً أنه ليس بصحيح لمعرفة المملكة العربية السعودية الشقيقة بموقف إرتيريا. ونفيدكم بأن الأنباء التي تحاول ربط إرتيريا بما يجري في المنطقة مردود عليها وهي صادرة من صحف صفراء ذات علاقات مريبة بأجهزة استخباراتية معادية لإرتيريا وللمنطقة، فإرتيريا باعتبارها دولة ذات سيادة لا مصلحة لها في زعزعة الأمن الإقليمي لدول الجوار، وهي ليست دولة مصنعة أو مصدرة للسلاح بمعرفة الجميع، وليست مرتعاً ولا قواعد لأي كان لأن استقلال إرتيريا أتى بالدم وليس هبة. ونود لمزيد من الإيضاح أن نبعث لكم مع هذا التصحيح الموقف الرسمي للحكومة اليمنية، الذي نشر في صحيفة «الثورة والسياسة اليمنية»، العدد 20793، بتاريخ 11 نوفمبر الماضي. إن محاولة دس اسم إرتيريا في ما ليس لها علاقة به يهدف إلى التأثير السلبي على سمعة البلاد وعلاقاتها بالدول الشقيقة كاليمن والسعودية، هو أمر لا يخلو من الغرض من بعض الجهات، فلذلك ارتأينا المسارعة بتصحيح هذا الفهم، ونرجو منكم، وعملاً بحق الرد، نشره في الصفحة الأولى. في الختام نؤيد ما تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولها كامل الحق في اتخاذ كل الخطوات التي تضمن أمنها وسلامة أراضيها. ونأمل من صحيفتكم الموقرة تحري الدقة والموضوعية في أخبارها، بحيث لا يترتب على النشر الجزافي لبعض الأخبار المغرضة أضرار لا تحمد عقباها. سفارة دولة إرتيريا بالرياض