أجرى فريق مشروع «الربط الكهربائي الخليجي»، أول تجربة تبادل للطاقة الكهربائية بين السعودية والكويت أمس، في محطتي تحويل الكهرباء في الزور في الكويت والفاضلي في المملكة، وبلغت القوة المتبادلة 60 ميجاوات، فيما يستعد الفريق إلى إجراء تجارب أخرى، لنقل الطاقة الكهربائية بين دولة قطر والسعودية، والبحرين والسعودية عبر الكابل البحري. وذكر مدير إدارة التخطيط والهندسة وإدارة المشاريع في هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي المهندس رياض النصار أن «التشغيل التجريبي في المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الخليجي، سجل نجاحاً في إجراء أول تجربة تبادل للطاقة الكهربائية، والتي بلغت 60 ميجاوات بين الكويت والسعودية»، مضيفاً أن «التجربة تمت بالتعاون مع كل من وزارة الكهرباء والماء في الكويت، والشركة السعودية للكهرباء، وعبر التنسيق المباشر بين مركز التحكم الرئيسي للهيئة، ومحطة تحويل الكهرباء في الزور، ومحطة تحويل الكهرباء وتحويل الذبذبة في الفاضلي في المملكة». وأضاف النصار أن «نجاح التجربة الأولى سيعقبه إجراء تجارب أخرى لنقل الطاقة الكهربائية بين دولة قطر والسعودية، ثم يليها، مع مملكة البحرين عبر الكابل البحري»، والذي يبلغ طوله 47 كيلومتر، يمتد في محاذات جسر البحرين. واعتبر أن «النجاح يدفع إلى التفاؤل في بداية قوية لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي،خصوصاً أن المنطقة مقبلة على فصل الصيف، ما يؤكد أهمية المشروع الحيوي المهم لدول الخليج العربي». يذكر أن مشروع «الربط الكهربائي الخليجي»، أطلق قبل نحو شهر، التيار الكهربائي في محطة الفاضلي، عبر خطين هوائيين، يبلغ طولهما نحو300 كيلومتر، ويمتدان بين محطتي الزور في الكويت ومحطة «الفاضلي» في السعودية، ويعد الخطان أطولا أجزاء خطوط شبكة «هيئة الربط الكهربائي». من جهته، توقع الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي المهندس عدنان المحيسن أن يكتمل مشروع الربط الكهربائي الخليجي، بمراحله الثلاث في عام 2010، ويبدأ تشغيله، مضيفاً أن «الاتفاق العامة للربط الكهربائي أقرتها لجنة التعاون الكهربائي والمائي في اجتماعها ال21، والذي عقد في شهر نوفمبر من العام الماضي»، مؤكداً «أهمية الاتفاق، كونها المنظمة للعلاقة بين الدول المشاركة في المشروع»، مشيراً إلى «وجود اتفاق آخر في منظومة اتفاقات الربط الكهربائي الخليجي، تتمثل في اتفاق تبادل وتجارة الطاقة، التي تحدد أسس تبادل وتجارة الطاقة والمعايير الفنية الواجب اتباعها وتطبيقها، لاستيفاء متطلبات الربط الكهربائي».