ما الذي يدفع صحافياً إلى المغامرة بحياته من أجل الانفراد بتغطية الحروب؟ سؤال يرتسم بتعجب على وجوه العسكريين الذين يتفاجأون بوجود عناصر مدنية في خط المواجهة من دون أسلحة ولا حتى واقيات من الرصاص. يجيب عن السؤال المصور في قناة «العربية» الزميل طارق الغميز، الذي أصر على التصوير، على رغم أن «أزيز» رصاص المتسللين ينطلق فوق رؤوس الصحافيين ظهر أمس في مثلث العين في الخوبة، بأنه يبحث عن التميز في التقاط صور المعركة الدائرة ضد المتسللين مهما كانت المخاطر. وقال إنه يجد التشجيع من المسؤولين في القناة لقاء تميزه في التصوير، في حين أن زميله فني الصوت عبدالله خبراني يبدو عازماً على عدم تكرار هذه التجربة «المرعبة». هذه الأجواء المرعبة كما وصفها خبراني، لم تثنِ المصور الصحافي الزميل عامر الهلابي عن القيام بعمله، فهو يبدو غير آبه بمخاطر إطلاق النار، خصوصاً وهو ينتقل ب «كاميرته» المزودة بعدسة طويلة بين الجنود المتأهبين لإطلاق النار، ليعطي تصوراً أن الجميع يخدم الوطن في ميدان المعركة كل ب «سلاحه». ولا تثني هذه المخاطر الزملاء الصحافيين، فبمجرد عودتهم إلى مقر إقاماتهم مساء، يسترجعون الأحداث التي مروا بها وإثارة التعليقات حولها، مصممين على تكرار المحاولة في اليوم التالي والذي يليه!