بخلاف السنوات الماضية، أبدت إدارات المدارس في المنطقة الشرقية، تساهلاً مع حالات الغياب في الأسبوع الأخير من الدراسة، قبل حلول إجازة عيد الأضحى المبارك. وشهدت كثير من المدارس نسبة غياب «ملحوظة» خلال الأسبوع الجاري، عزاه إداريون في تلك المدارس إلى بدء «موسم الأنفلونزا العادية، المتزامنة مع تغييرات الجو». وقالت مشرفات في اللجان الصحية لمدارس البنات: «إن بدء موسم الأنفلونزا، أدى إلى الخلط بينها وبين فيروس «أنفلونزا الخنازير»، ما دعا إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم التركيز على مسألة الغياب»، مشيرات إلى ان المدارس «تحول يومياً حالات إصابة إلى المراكز المخصصة، لتلقي العلاج. ولا زالت تشهد حالات إصابة». وذكرت المرشدة الطلابية أسماء الموسى، أن «بعض الطالبات تغيبن هذا الأسبوع، بسبب انتشار «الأنفلونزا» العادية، والخلط بينها وبين «أنفلونزا الخنازير». ولم نحاول توجيه إنذارات وعقوبات إلى المتغيبات، مراعاة لظروفهن»، مشيرة إلى ان الأمر ذاته «ساد في مدارس البنين». وقالت الموسى: «إن الوحدة الصحية منحت بعض المعلمات، اللاتي بدت عليهن اعرض «الأنفلونزا» العادية، إجازات مرضية، لتلقي العلاج»، نافية وجود «تسيب»، وإنما من باب «الحرص ومراعاة لمصلحة المعلمات والطالبات، خصوصاً أنها بدأت موجة جديدة من الحالات المرضية». كما بدأت مدارس أهلية في منح إجازات للطلبة والمعلمين المصابين ب «الأنفلونزا». وكانت إدارتا التعليم الأهلي (بنين وبنات)، قامتا بعدد من الجولات الميدانية، بعد ارتفاع حالات الإصابة ب«الأنفلونزا» العادية و«الخنازير» في مدرستين في مدينة الخبر، عن المعدل الطبيعي، وهذا ما أدى إلى عدم التدقيق في أسماء الطلبة المتغيبين. وعزت ندى صالح (مديرة مدرسة أهلية في الخبر)، ارتفاع نسبة الغياب إلى أسباب عدة، منها «ظهور حالات إصابة ب«الأنفلونزا»، وما بينها معلمة حامل، وهذا قد يكون خطراً على حياتها وجنينها، في حال أثبتت الفحوصات أنها مصابة ب «أنفلونزا الخنازير». وحول تنظيم الدوام المدرسي، أوضح المشرف التربوي مساعد العتيبي، أن «جولات تم تنفيذها على بعض المدارس، إلا أن تقارير الوحدة الصحية تشير إلى أن الغياب سببه ارتفاع الإجازات المرضية، وإصابات «الأنفلونزا، التي ثبت أن معظمها عادية».